النصر ناد سعودي كبير، يعد أحد أهم ركائز الرياضة السعودية، وعندما نتحدث عن "كرة القدم" فإن النصر يأتي ضمن الفرق التي قدمت الكثير للكرة السعودية.
ـ يحضر فريق الكرة في النصر لمواسم يحقق البطولات ثم يتعثر "كأي فريق كرة قدم في العالم" لمواسم أخرى.. جماهيره تبقى وفية صابرة صامدة مساندة لا تتخلى عنه لإيمانها بأنه فريق كبير سيعود مهما تكالبت عليه الظروف.
ـ الغريب أن النصر "فريق الكرة" لا يعرف الحلول "الوسط"، فإما بطلاً ينافس على البطولات ويحققها أو فريقاً "منهاراً" يتلقى الهزائم من فرق لا تملك تاريخه ولا قدراته المالية والفنية.
ـ هذه الغرابة أثارت الكثير من الأسئلة ليس من النصراويين فقط، بل حتى من كل المهتمين بكرة القدم السعودية، كلهم يطرحون سؤالاً واحداً.. لماذا يحدث هذا في النصر؟
ـ مع نهاية كل موسم يخرج رجال النصر "المسؤولون" متعذرين لجماهيرهم واعدين بموسم جديد أكثر جمالاً وإشراقاً فتصدقهم جماهيرهم الوفية وتقف خلف فريقها مؤازرة مساندة حتى وهو يسقط من جولة لأخرى ولم يتغير شيء ولم تتحقق وعود المسؤولين.
ـ قارب الموسم الحالي على الانتهاء وقد يكون من أسوأ المواسم لفريق النصر في تاريخه، إذ لم يكتف الفريق بخروج خالي الوفاض من البطولات بل حتى لم يظهر الفريق بمستوى فني يحفظ ماء الوجه.
ـ ومع الأمتار الأخيرة من الموسم برزت شخصية نصراوية أعادت للنصراويين الكثير من الأمل.. أتحدث عن سعود بن سويلم الذي تصدى بشجاعة لأوضاع النصر الحالية، مؤكداً أن حال النصر لا تسره ولا يمكن أن يستمر النصر هكذا.
ـ في ظروف صعبة للغاية قبل ابن سويلم رئاسة نادي النصر، وبدأ التحرك قبل أن يتولى المهمة "رسمياً" وأبرم أكثر من صفقة جديدة رحب بها النصراويون كثيراً.
ـ زاد تفاؤل النصراويين عندما شاهدوا هذا التناغم الإيجابي بين ابن سويلم وسلمان المالك، ويأمل النصراويون أن يستمر هذا التناغم.
ـ لكن على بن سويلم والمالك "وهما بالتأكيد كذلك" أن يعلما أن سقف طموحات جماهير النصر عالٍ جداً وينتظران "الفعل الإيجابي" قبل "الكلام" ليعود "النصر" لمكانه الطبيعي بطلاً يحقق المنجزات.
