عندما نشر المقال المشار إليه حينها اعترضت جماهير الأهلي على التنبؤ برحيل عمر السومة وعدت ذلك من المستحيلات في ظل العلاقة التي تربط اللاعب بالمدرج الأخضر.
تمر الأيام وتصبح الفرضية التي تناولها المقال اليوم واقعاً ملموساً بعد تفجير عمر السومة قنبلة كفيلة بهدم الاستقرار في الراقي.
طلق "عمر السومة" الصمت بالثلاث وأصبح يبوح بالمشاكل التي يعانيها خارج أسوار النادي بعد أن طفح الكيل من سوء التعامل الذي يتعرض له في الجانبين الفني والإداري.
شراء صمت السومة بتغريدة في حسابه في تويتر لن تعالج المشكلة داخل البيت الأهلاوي بل هي مجرد صب الزيت على النار؛ لأن جذور المشكلة لم تحل، تغريدة المسكنات لن تعالج الألم النفسي الذي يعيشه عمر السومة في هذا الموسم.
لا يبقى إلا أن أقول:
الأوكراني سيرجي ريبروف، مدرب فريق الأهلي في حواره أمس الأول في "الرياضية" تحت عنوان "بدل السومة 10" قال:
"عندما حضرت إلى الأهلي، علمت بأن الفريق يعتمد هجوميًّا على عمر السومة، وأنه سجل في الموسم الماضي عددًا كبيرًا من الأهداف، وحقيقة أن يكون لديك هدَّاف مميَّز مثل السومة، فهذا أمر إيجابي، لكنه أيضًا سلبي في الوقت نفسه بالاعتماد على لاعب واحد في التسجيل، لذا عملت منذ بداية الموسم على تغيير فكرة الاعتماد في التسجيل على السومة فقط".
حديث المدرب يكشف لك أن أصحاب القرار في الأهلي رغبتهم تغيير إستراتيجية الفريق بعدم الاعتماد على عمر السومة فقط في التهديف. فهذه الرؤية حمالة أوجه قد يكون هدفها إيجابياً للعب الجماعي أو سلبياً لتمهيد الطريق لرحيل عمر السومة بأن الأهلي لن يعتمد عليه فقط.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
متى يرحل عمر السومة من الأهلي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.