أينما ذهب ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، يصبح حديث المكان والإنسان، مجسدًا لك القيمة والحيز الكبير الذي يشغله في جسد السياسة العالمية.
وأنت تعيش في أي دولة خارج حدود الوطن، تستطيع أن تقيس حجم الأثر والتأثير اللذين تحتضنهما شخصية “محمد بن سلمان”، وهو يزور المكان الذي تعيش فيه.
هذا ما أشعر به وأعيشه اليوم، ولا شيء يجذب النخب الأمريكية ووسائل الإعلام الكبيرة، إلا الحديث عن زيارة ولي العهد السعودي لأمريكا، ومدى أهميتها على مختلف الأصعدة.
حالة الانبهار بالإصلاحات الأخيرة في السعودية من مكافحة الفساد إلى مشاريع رؤية 2030 العملاقة اقتصاديًّا، إلى جانب ثقل السعودية السياسي عالميًّا هي الحديث الأبرز في المجتمع الأمريكي.
الخطوط العريضة للزيارة لم يفصح عنها بشكل مفصل، والتي حسب التكهنات تشمل كثيرًا من الحقائب السياسية والاقتصادية التي تعزز العلاقة التاريخية بين البلدين السعودية وأمريكا.
من الواضح أن “محمد بن سلمان” حسب التقارير الإعلامية الأمريكية، يستهدف الشركات الأمريكية العملاقة في مختلف المجالات للاستثمار في السعودية، والتي تعد اليوم البيئة الجاذبة اقتصاديًّا، وينتظرها مستقبل واعد في ظل مشاريع رؤية 2030.
لا يبقى إلا أن أقول:
هذا الثقل السياسي والقوة التي يملكها ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” في العالم، تجعلك تدرك مستقبل الوطن في ظل حرص كل الحلفاء على تعزيز العلاقات مع السعودية؛ لإيمانهم بأن “الرياض” عاصمة القرار السياسي في العالم الإسلامي والشرق الأوسط.
ومن الأشياء التي تعزز نجاح الزيارة، أن الإصلاحات الأخيرة في البيت الأبيض تنسجم بشكل كبير مع المصالح السعودية في المنطقة، لتحقيق تناغم سياسي وشراكة اقتصادية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..