لا شيء منح نادي الهلال سيادة البطولات المحلية والقارية إلا تعاقب أجيال من اللاعبين يحبون الفوز ويكرهون الهزيمة، هذه الجينات الزرقاء التي تسكن جسد كل لاعب جعلت الهلال يسكن منصات الذهب دون أي منازع على عرشه في الزعامة.
هكذا عهدناه لا يسمح لأي لاعب يرتدي قميص الهلال إلا ويملك قلب أسد شجاع في الملعب، لا يخشى أي منافس، بل تجد الرهبة تحبس أنفاس كل خصومه.
ما الذي يحدث اليوم في الهلال؟!
لاعبون بلا طموح لا يعرفون قيمة أن تكون هلاليًّا، جعلوا الصغير والكبير يتجرأ على خدش تاريخ الزعيم، لا يكاد العقل يصدق ما يحدث أن يكون الهلال أقرب من الهزيمة أكثر منه إلى الفوز!!
الهلال لا يقف على لاعب أو مدرب، طوال تاريخه لم يتأثر باعتزال أي أسطورة، بل في كل مرة ينهض شامخًا لا يسقط وكأن له من اسمه نصيب فوق في السماء، الهلال عالٍ في القمة.
لا يبقى إلا أن أقول:
الكرة في ملعب اللاعبين داخل البيت الهلالي، لا خيار لهم إلا أن يتقمصوا الروح والعزيمة لإعادة هيبة الهلال، وفرض شخصيته في المستطيل الأخضر.
عندما نطالب بعودة الهلال لطبيعته التي ظل فيها بطلاً؛ لأننا ندرك أنه أحد أهم مصانع النجوم في الرياضة السعودية، وحتى يبقى المنتخب السعودي قويًّا يجب أن يستمر الهلال كما عهدناه خط إنتاج المواهب الكروية ذات القيمة العالية فنيًّا.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل سيعود اللاعب الهلالي الذي يحب الفوز ويكره الهزيمة؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..