مساعد العبدلي
الندم بعد الرحيل
2018-03-13

قبل أكثر من 7 أشهر "تحديداً بتاريخ 27 يوليو 2017" كتبت في هذه المساحة مقالة بعنوان "المال أم بيئة النجاح ؟"..



ـ تحدثت فيها عن ضرورة دراسة الإنسان لقرار الرحيل من موقعه الحالي، إذ عليه التأكد من توفر سبل النجاح في الموقع الجديد..



ـ خاصة إذا كان الإنسان يحقق النجاح في موقعه الحالي وانتقاله يمثل مجازفة وقلت إن "بيئة النجاح" أهم بكثير من مغريات المال لأن بيئة النجاح تحقق المزيد من التفوق وبالتالي حصول ذلك الشخص على عروض أعلى..



ـ بينما "المجازفة" والانتقال لبيئة عمل جديدة غير مضمونة النجاح "حتى لو كانت المغريات المالية كبيرة جداً" قد تقود الشخص لانكسار مستقبلي بل ربما فشل مهني..



ـ في تلك المقالة كنت أتحدث "تحديداً" عن النجم العالمي الكبير "البرازيلي نيمار" وأنباء انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان نظير 150 مليون يورو خلاف دفع الشرط الجزائي البالغ 222 مليون يورو..



ـ نيمار كان يريد الانتقال "وهو ما حدث" لسببين أولهما، ألا يكون تحت مظلة "الأرجنتيني ميسي" ونحن نعلم ما بين البرازيل والأرجنتين!!



ـ السبب الثاني يتمثل في بحث نيمار "وهذا حق مشروع" عن لقب الكرة الذهبية وهو يرى أن هذا لا يمكن أن يتحقق وهو تحت قيادة ميسي بل عليه أن يذهب لقيادة فريق آخر "ليس شرطاً كقائد للفريق" بل قائد في الملعب من خلال الأداء والتألق..



ـ رحل نيمار لكن برشلونة لم يهتز وبات قريباً من تحقيق لقبي الدوري والكأس "محلياً" وينافس بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا بينما خرج فريق باريس سان جيرمان من بطولة دوري أبطال أوروبا وهذا يعني أن نيمار لم يحقق لفريقه الفرنسي "جديداً" !!



ـ ليس ذلك فحسب بل يقال إن نيمار لا يعيش أياماً سعيدة في باريس سان جيرمان وأنه يفتقد كثيراً فريقه السابق برشلونة..



ـ يقال إن نيمار "تحدث" إلى عدد من زملائه في الفريق الكاتالوني معلناً "ندمه" على الرحيل ورغبته "الجامحة" في العودة إلى "إسبانيا" وتحديداً إلى "كاتالونيا" وأكثر تحديداً إلى فريق "برشلونة"..



ـ الندم حدث لأن نيمار بحث عن "المال" وتجاهل "بيئة العمل والنجاح".