انتشرت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ داخل الأحياء السكنية، قيام الأمانة أو البلدية بإنشاء ملاعب كرة القدم بالعشب الصناعي؛ من أجل ممارسة الرياضة في بيئة مناسبة.
هذه الملاعب في بعض الأحياء لا تختلف عن خلية النحل، أنشطة رياضية مستمرة بشكل يومي، وفي الجانب الآخر ملاعب ميتة دون أي حراك!
السبب يعود إلى أن الأمانة مسؤوليتها الإنشاء وليس التشغيل، لا يمكن استثمار أي منشأة رياضية دون وجود متفرغين أو مكلفين يشرفون على البرامج والأنشطة.
في بعض الأحياء هناك متطوعون من الشباب يهتمون بهذه الملاعب، لكن لعدم وجود رقابة من أي جهة رسمية، تكون وتيرة العمل على حسب إمكانيات الشخص وتأهيله الرياضي.
في الوقت الراهن ركز على إنشاء ملاعب كرة القدم؛ لأنها اللعبة الشعبية الأولى في السعودية، لكن من المهم نشر ثقافة الألعاب المختلفة في الجيل الناشئ من خلال بناء ملاعب متعددة الاستخدام بنفس طريقة الصالات المغلقة في ملاعب الهيئة العامة للرياضة، التي تقام فيها كثير من المنافسات الرياضية المختلفة.
للأسف الممتلكات العامة في كل مكان تتعرض للاعتداء من بعض الأشخاص، وهذا ما يحدث في بعض ملاعب الأحياء تم تخريبها عمدًا لذلك يجب صيانتها دوريًّا، وفرض عقوبات نظامية على كل مخرب.
لا يبقى إلا أن أقول:
يفترض أن تكون شراكة بين الجهات الحكومية، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة التعليم، والهيئة العامة للرياضة؛ من أجل التعاون على تفعيل الملاعب داخل الأحياء.
كثير من معلمي التربية البدنية خارج أوقات الدوام الرسمي يمكن تحفيزهم ماديًّا للإشراف على الملاعب، إلى جانب تصميم الهيئة العامة للرياضة برامج رياضية متنوعة، تساهم في نشر الثقافة الرياضية والتشجيع على ممارستها.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل ملاعب الأحياء حققت أهدافها؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..