|


سعد المهدي
تفكيك لغز الدوري
2018-03-08

خيارات الهلال والأهلي واضحة، كلاهما يريد بطولة الدوري، فالهلال يسعى للحفاظ على اللقب معتمدا على ما جمعه من نقاط (49) بفارق أربع عن أقرب منافسيه، والأهلي الوصيف يريد استعادة اللقب بفرصتي جمع نقاط المواجهتين المقبلتين ثم مواجهة الهلال لحسم الأمور نهائيا.



 الجولة المقبلة يلعب خلالها الهلال أمام الاتفاق والأهلي مع الرائد في توقيت واحد، وسيكون لنتيجتهما دور مؤثر في سباق البطولة، فإن حققا نفس النتيجة بقي الحال مع أفضلية للهلال، وإن خسر الأهلي أي نقطة ستحركه بشكل عملي عن سكة التنافس لكنها لن تزيحه نهائيا، وإذا ما حصل ذلك للهلال فهو يعني الاتجاه لمباراة الحسم في الجولة قبل الأخيرة في جدة.



كل ذلك حتى الآن توصيف يمكن أن يراه أي متابع لجدول مباريات وترتيب الدوري، لكن الذي لازال خافيا هو ماذا يدور في عقل مسيري الناديين من أفكار تتعلق بتفضيل مسار عن آخر(الدوري أو أبطال آسيا)، يضاف لخيارات الأهلي كأس خادم الحرمين، وهل هذه الخيارات أو أحدها كان ضمن الأهداف التي تم العمل على تحقيقها مع تحضيرات الموسم؟  



 الهلال لم يفقد فرصة التأهل لدور الـ16 من أبطال آسيا، والأهلي تقريبا ضمن الوصول لهذا الدور، هذه الحالة تجعل الهلال يهتم أكثر في أن يجمع كامل قوته للحصول على نقاط  الدوري، دون خوف من أن يكون لذلك تأثيره على مشواره الآسيوي، الذي اتضحت معالمه (مفترق طرق)، نفس الكلام ينطبق على الأهلي، الذي له أن يلعب ما تبقى من جولات في الدوري وقد (أمن نفسه) جيدا على صعيد تلك البطولة. 



السؤال: هل الهلال أقرب للدوري أم لدور الـ16 الآسيوي؟ بالطبع للدوري، أيضا هل يمكن للهلال حتى وإن رمى كامل ثقله في الدوري اللحاق بالتأهل الآسيوي؟ هذا ممكن، من ذلك يبدو منطقيا أن أولوية الهلال يجب أن تكون للدوري، لكن ذلك ليس في الأهلي الذي سيركز على الدوري، دون أن نستبعد إنه يخشى من أن يتسبب فقده في فتح أبواب العواصف التي تطير بآماله أيضا في الكأس والآسيوية. 



هاتان الحالتان اللتان يعيشهما الأهلي والهلال ومن خلفهما مدرجاهما، سيبدأ تفكيك لغزهما غدا في بريدة والدمام، لكن ليس من المؤكد أن لا تضيف نتيجتهما غموضا جديدا يحتاج الأمر معه لما تبقى من جولات ... أتوقع أن يحدث شيء من ذلك.