الأصل أن لاعب كرة القدم عندما يصل عمره 18 سنة، يكون جاهزًا للاحتراف وإثبات قدراته بحجز مكانه في الفريق الأول.
سنوات طويلة ودوري الأولمبي مقبرة لكثير من المواهب التي تشارك في دوري مستوياته الفنية محدودة وغير متابع إعلاميًّا، ولا ينال الاهتمام الكبير من الأندية.
قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإلغاء دوري الأولمبي إلى جانب السماح للأندية بالتعاقد مع سبعة أجانب محترفين، سيكون لها الأثر الكبير في حرمان كثير من المواهب من الحصول على فرصة اللعب في الدوري السعودي للمحترفين.
من المهم أن تكون هناك حلول لهذه الأزمة التي سوف تعاني منها جميع الأندية، بوضع خطط مدروسة تساهم في عدم خسارة أي موهبة.
ما أخشاه أن يتأثر المنتخب الأولمبي السعودي سلبيًّا؛ لعدم وجود دوري يسمح لمدرب المنتخب متابعة اللاعبين في منافسات محلية، تبرز أصحاب المستويات الفنية العالية.
لا يبقى إلا أن أقول:
الأندية لا تملك الجرأة في منح المواهب الفرصة في ظل الضغوط الجماهيرية التي تطالب الأندية بتحقيق البطولات، وعدم الصبر على بناء الفريق وتغيير جلده.
كثير من اللاعبين في الدوري السعودي للمحترفين معمرون من سنوات طويلة، على الرغم من مستوياتهم الفنية الضعيفة، هؤلاء يستولون على حقوق المواهب الكروية المشروعة في اللعب.
هناك حلول كثيرة على سبيل المثال زيادة عدد قوائم الأندية أو تقليصها، مع تسهيل نظام الإعارة بين الأندية، على أن تكون عقود المواهب قصيرة لا تتجاوز الموسم الواحد من يبرهن تميزه يستمر ومن يفشل يرحل.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل ستكون فرصة المواهب الكروية بالأندية محدودة؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..