بعد 52 عامًا على تأسيسه.. يظهر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوشم في شقراء إلى الواجهة، بصعوده للمرة الأولى إلى دوري محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، كحدث مهم ومفصلي في تاريخ الوشم ومحبيه في المحافظة الجميلة شقراء.
والوشم الذي يسكن في أعماق كل أبناء شقراء، وأنا واحد منهم نجح مؤخرًا في حسم بطاقة التأهل لدوري محمد بن سلمان، وينتظر تحقيق لقب بطولة الدرجة الثانية في مواجهته المقبلة أمام الجبلين من حائل، في التاسع والسابع عشر من مارس الجاري ذهابًا وإيابًا.
ولا شك أن الوشم كان قد عانى مثل غيره من الأندية القريبة من الرياض، من هجرة جماعية للاعبيه بغرض إكمال دراستهم الجامعية في العاصمة، وهو أحد الأسباب الرئيسة في تأخر بروز الوشم لسنوات طوال، ووصوله إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، كما هو عليه الحال هذا الموسم.
ومن المؤكد أن الوشم قد استفاد بالفعل من النهضة الكبيرة التى طرأت على شقراء، ووجود جامعة؛ وهو ما ساعده على التغلب على العديد من المشاكل التى عانى منها في السابق، وبعد تحول مدينته إلى بيئة جاذبة، تحول معها الفريق الكروي بالنادي إلى خليط من اللاعبين المميزين من مختلف أنحاء البلاد، أسوة ببقية الأندية السعودية.
ورغم أن الوشم قد تفرد على غيره من أندية المدن والمحافظات المجاورة، بل على العديد من أندية الممتاز، بوجود منشأة مثالية الآن أن هذا الشيء لم يعد كافيًا وحده لتحقيق الحلم لأبناء شقراء؛ نظرًا لتسرب اللاعبين وهجرتهم الاضطرارية.
وفي الواقع أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود أمام “الوشماويين” للصعود والتأهل للدوري الفخم، الذي أصبح يحمل اسمًا غاليًا على كل السعوديين؛ فقد واجهت فرقة التونسي يسري بن كحلة ظروفًا صعبة ومواجهات قوية، نجح هو وأبطاله نجوم الوشم في تحديها بخطف بطاقة التأهل.
بالمناسبة لمن لا يعرف المدرب بن كحلة؛ فهو قد سبق له أن عمل مساعدًا لفتحي الجبال مدرب نادي الفتح في دوري زين، ومدربًا لنادي السيلية القطري.
وأهالي شقراء يعرفون قبل غيرهم، أن هذا التأهل وهذا المنجز جاء بوقفات صادقة من محمد وحمد الجميح، وحمد محمد الرقيب ومحمد حمد العيسى، والمهندس عبد الرحمن عبد الله البواردي، ومحمد الرقيب وعبد الرحمن العيد وإبراهيم الجميح.
بقي أن أشير إلى أن الوشم ظل بلا ديون طوال فترة رئاسة المتميز سعد أبو عباة، وهي نقطة مهمة تحسب للرئيس الذهبي للوشم، الذي حقق حلم شقراء.