أعلن نادي فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم الأحد الماضي على حسابه في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي وفاة لاعبه دافيدي أستوري 31 عامًا، قائد الفريق، بشكل مفاجئ، وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن سبب الوفاة قد تكون أزمة قلبية خلال نومه في غرفته في فندق الإقامة.
في مايو 2016م توفي باتريك إيكنج، لاعب وسط منتخب الكاميرون، بسبب أزمة قلبية، سقط مغشيًّا عليه أثناء مباراة في الدوري الروماني.
وفي أغسطس الماضي نعت اللجنة الأولمبية السعودية عبد الرحمن شراحيلي، لاعب فريق الجودو السعودي لدرجة الشباب الذي تُوفي في معسكر المنتخب في البرتغال نتيجة أزمة قلبية.
وقبل أربعة أشهر، فارق الحياة سبَّاح المنتخب السعودي فيصل عاصف الحسن البالغ من العمر 18 عامًا بسبب توقف قلبه بشكل مفاجئ أثناء الحصة التدريبية في نادي الصفا.
الموت المفاجئ للرياضيين بسبب الأزمة القلبية ليس بالأمر الجديد فمنذ أربعة عقود وهذا الهاجس يقلق المنظمات الرياضية، وفي عام 1956م فُتِحَ للمرة الأولى هذا الملف في ندوة دولية للطب الرياضي، كشف فيها الدكتور فري عن وفاة ثلاثة رياضيين أعمارهم تتراوح بين 23 و25 سنة بسبب الأزمة القلبية بشكل مفاجئ أثناء ممارستهم رياضة المشي في العاصمة اليوغسلافية بلجراد.
لا يبقى إلا أن أقول:
المفارقة في الأمر أن أطباء القلب ينصحون بممارسة الرياضة للحفاظ على صحة القلب، وفي الجانب الآخر تشير الإحصاءات إلى وفاة ما يقارب 350 ألف رياضي سنوياً بسبب الأزمة القلبية على مستوى أمريكا أثناء المنافسات الرياضية أو التدريبات.
ما يجعلك تشعر بالقلق على قلوب الرياضيين هو استمرار الفاجعة حتى في الدول المتقدمة رياضيًّا وطبيًّا وليس الأمر متعلقًا فقط بالدول غير المتطورة.
قبل أن ينام طفل الـــ “هندول” يسأل:
هل الرياضة تعزِّز صحة القلب أم تؤدي إلى الموت المفاجئ؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..