يقول الأمريكي مالكولم إكس المفكر الإسلامي:
"وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض.. لديهم القدرة على جعل المذنب بريئًا وجعل الأبرياء مذنبين.. وهذه هي السلطة؛ لأنها تتحكم في عقول الجماهير".
بين فترة وأخرى يتكرر الخطأ نفسه، اللاعبون السعوديون المحترفون لا يجيدون التصريح لوسائل الإعلام بأسلوب لائق؛ ما يعرضهم للعقوبات الداخلية بالنادي أو اللجان الانضباطية بالاتحاد السعودي لكرة القدم.
في هذا السياق أعلنت الإدارة النصراوية أمس هذا القرار:
"قررت إدارة كرة القدم تطبيق اللائحة على اللاعب أحمد الفريدي؛ نظير ما بدر منه من تجاوز في اللقاء التلفزيوني الذي أجري معه بعد مباراة أمام الرائد".
تقع المسؤولية بشكل كبير على عاتق الأندية في مثل هذه المواقف؛ لأنها تهتم فقط بمهارات اللاعب داخل الملعب وتهمل مهاراته الشخصية الأخرى التي تتعلق بمهنته كمحترف ومن أهمها المهارات الإعلامية.
في هذا الشأن يجب أن يذكر ما تمتاز به إدارة نادي الفيصلي من وعي واحترافية في تعزيز ثقافة اللاعب في مختلف الجوانب داخل الملعب وخارجه.
احتضن نادي الفيصلي مؤخرًا دورة نفذها الزميل الإعلامي هاني الحجازي المحاضر بجامعة أم القرى، تحت عنوان "قواعد الظهور الناجح في وسائل الإعلام للرياضيين"، تستهدف اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بالنادي، وشملت محاورها:
كيفية الظهور ومواجهة الإعلام بشكل لائق.
ولماذا يخشى اللاعبون الإعلام؟ وكيف يتجاوزون ذلك؟
أنواع المقابلات التلفزيونية.
مهارات الحوار الإعلامي.
المؤتمرات الصحفية وكيفية التعامل معها.
التعرف على العبارات الجزلة في التصريحات الإعلامية.
تطبيقات عملية على اللقاءات المباشرة والأسئلة والتعامل معها في ظل الضغوطات.
لا يبقى إلا أن أقول:
إدارة نادي الفيصلي بهذا الوعي في بناء شخصية اللاعب، تعكس لنا احترافية العمل وحسن التخطيط داخل الملعب وخارجه.
ويشكر الزميل المتألق هاني الحجازي على نشر ثقافة الوعي الإعلامي في الأندية؛ لأن مثل هذه الدورات المتخصصة تساهم في تعزيز احترافية اللاعب وتحميه من العقوبات الانضباطية.
قبل أن ينام طفل الـ "هندول" يسأل:
لماذا الأندية لا تكرر تجربة نادي الفيصلي بنشر الوعي الإعلامي بين لاعبيها؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..