كما أن دياز يعتبر حسب تصنيف رئيس الهلال أنه أحد أهم خمسة مدربين مروا في تاريخ الزعيم، فإني أرى أن الأمير نواف بن سعد يعد من أهم خمسة رؤساء في تاريخ الأندية السعودية..
وقد جاءت المرحلة التاريخية التي تمر بها الرياضة السعودية حاليًا؛ لتكشف مدى دهاء وفطنة الرئيس الأزرق، بعد أن كشفت المرحلة فساد وتخبطات وفوضى بقية الإدارات، خاصة في الأندية المنافسة التي ذهبت ضحية حملة التنظيف التي قادها ويقودها رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، والرجل الذي أبعد تلك الإدارات يتمنى "استنساخ" نواف بن سعد في كل الأندية، لنعد بالذاكرة إلى الوراء ونسترجع الموسم الأول له في القيادة الزرقاء، حيث بقي موسمًا كاملاً دون أن يتعاقد مع أي لاعب، سواء محليًّا أو أجنبيًّا، رغم مطالبات المدرب "دونيس"؛ فهو لم ينظر إلى انتصارات وقتية، بل كانت نظرته مستقبلية تهدف إلى تخليص النادي من الديون المتراكمة، أو على الأقل تقليصها، ومن ثم تبدأ مرحلة جمع الزاد البشري المميز.
وبالفعل بدأ في موسمه الأول بالتخلص من أكثر من 20 لاعبًا، واستقطاب 5 أسماء دولية، وانطلقت عجلة الفريق بشكل مذهل، حيث بات يضم فريقين في فريق واحد، ونجح في حصد الدوري والكأس لأول مرة، ووصل للنهائي القاري، وحاليًا ما زال يتصدر الدوري.
في ظهور ابن سعد ليلة أمس الأول التلفزيوني، تحدث عن إقالة الداهية "رامون دياز" التي مازالت تشعرني بغصة كبيرة؛ فمثله لا يقال رغم أن سبب الإقالة منطقي جدًّا، إلا أن الرئيس الأزرق اعتبره أصعب قرار اتخذه هو.. لقاء انتظرته الجماهير الهلالية طويلاً، على اعتبار أن رئيس ناديها مقل جدًّا في الظهور، وهو يبرع في صنع علاقة ود مع هذه الجماهير التي ترى فيه ما لا تراه في غيره، خصوصًا في مسألة الثبات الانفعالي؛ فهو رزين في التعامل مع الأزمات، ولعل النهائي الآسيوي خير دليل بعد أن وقف لاستقبال لاعبيه، محفزًا ومشجعًا رغم أنه في أمس الحاجة إلى من يواسيه في ذلك..
الرئيس الأزرق أجاب كالعادة بدهاء على كثير من الأسئلة المحيرة، ولو أنني أعتبر إعلانه عدم التجديد مع الثنائي ياسر والشلهوب غير صائب، ولو علق الإجابة إلى نهاية الموسم كما فعل في قضية استمراره من عدمها لكان أصوب.
الهاء الرابعة
العز يبقى والصداقة توافيق
يا حظ من خاوى الوجيه الكريمة
لو طاحت أسواق الذهب والصناديق
ما طاح سوق أهل الوفاء والعزيمة