تنويه
الشخصيات التي ورد ذكرها تعبر عن رأي الكاتب وليس الصحيفة مع الاعتذار لأبطال المسرحية.
تغيرت الأوضاع الرياضية خلال الأشهر الأخيرة، للدرجة التي أدرك معها المشجع العادي أن الأهداف والرؤى لم تعد كما كانت محصورة في النادي ومصالحه بقدر مصلحة عامة لها كامل الأولوية على الميول.
إدارات الأندية وأعضاء شرفها، بل والسواد الأعظم من مدرجاتها وجل أعلامها، باتوا يعلمون تماما أن الخطاب لم يعد متشنجا كما كان، فاستجابوا بتغيير جذري في سلوكهم باتجاه رياضة “نظيفة” بلا تعصب.
لك أن “تتخيل” عزيزي المهتم بالشأن الرياضي، أن كل هؤلاء سلكوا طريق التصحيح الرياضي استجابة لنداء هيئة ترتكز في توصياتها إلى توجيهات عليا، ثم تبحث عن ذرة عقل لدى بعض الإعلام فلا تجد شيئا.
كارثة أن “يشذ” البعض من الإعلام في آرائه وسلوكياته عن “قاعدة” عامة أدركها المشجع البسيط، في الوقت الذي يجب أن يكون هذا الإعلام قدوة وأداة لمساعدة الوطن على الوصول لأهدافه بتنوير الجماهير.
لازالت الإساءات للأندية ومدرجاتها ورموزها مستمرة من قبل بعض الإعلام “الخرف”، الذي لازال يعتقد أن مثل هذا الطرح يروق للمدرج وذائقة المشاهد الذي ينظر لمثل هؤلاء بعين السخرية و”القرف”.
بعض زملاء لم يعودوا قادرين حتى على إيصال الرأي ولأسباب لا تتجاوز أحكام سن وشح فكر وتحاور أطرش، أشبه بحوار يجمع مرسي ابن المعلم الزناتي و”الوله” منصور ابن المدير في مدرسة المشاغبين.
منصور الأكشن”مبيقمعش”، ومرسي اللغات يطلب منه جملة مفيدة ليفهم معنى”البتاعة”، ليقف بينهما الشاب المثقف أحمد حائرا وهما يتحاوران حول “أصل” كلمة في المسرحية هل هي إنجليزية أم فيومية.
وهنا وجب التنويه إلى أن قيمة البرامج مرتبطة بقيمة ضيوفها، ولا غرابة أن تخسر باختيارها للسقط الإعلامي، فالبرامج التي تبث من “العنابر” لن يتابعها عقلاء، والتي تستضيف جاهلاً لن تفلح باستقطاب”عارف”.
بعض زملاء تنوعوا بين “طاعنين” في السن والجهل، لم يعد لديهم ما يقدموه للمشاهد سوى الآراء المتذاكية التي أتعبها زهايمر التناقض في الرأي من يوم إلى يوم، ومجتمع يجب أن ينظر إليهم بعين الإنسانية.
ليس من شيمنا وتعاليم ديننا أن يطل علينا مثل هؤلاء وفي كل مساء وجبة للضحك، فالواجب التعاطي معهم بعين الشفقة والرحمة إلى ما آلوا إليه، فكهول الإعلام أمانة في أعناقنا بتقاعد يحفظ لهم الاحترام.