على الورق، نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين سوف يحتضن الاتحاد والأهلي في مباراة جماهيرية، تليق براعي المباراة سلمان الحزم، في كرنفال وطني يشرق بعلاقة الحب المتبادلة بين القيادة والشعب.
المشهد في الجوهرة لا مثيل له، وجماهير العميد والراقي يتقاسمان مدرجات الملعب، في ذلك اليوم لن تنام جدة، وسوف تتساقط الدموع فرحًا أو حزنًا.
الحضور الجماهيري لن يتأثر في حالة وصول طرف واحد من قطبي جدة إلى النهائي، جماهير العميد أو الراقي قادرة بغياب المنافس التقليدي على جعل الجوهرة من دون أي كرسي شاغر.
هذا السيناريو الجماهيري مجرد خيال لا أكثر؛ لأن كرة القدم لا تعترف بالمنطق، قد تتحيز لفريق لا يملك الشعبية الكبيرة.
ما الذي سيحدث لو أن الباطن والفيصلي طرفا نهائي كأس الملك؟!
من دون أي شك يستحقان شرف هذه المباراة تتويجًا لموسمهما المميز، لكن المقصد هنا في ظل حداد جماهير الاتحاد والأهلي بسبب الخسارة لن نشاهدهم في الجوهرة؛ ما يؤثر سلبيًا على الحضور الجماهيري.
يفترض، الهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم التخطيط من الآن لتحفيز الجماهير بحضور نهائي كأس الملك في حالة غياب قطبي جدة الاتحاد والأهلي، لا نريد كراسي مهجورة، الحدث كبير لا يقبل فيه أي تقصير.
أقترح تفويج حافلات تنقل الجماهير مجانًا من حفر الباطن وحرمة إلى ملعب الجوهرة، وكذلك تفاعل الراعي الرسمي الخطوط السعودية من خلال جدولة رحلات بأسعار مغرية من مطار الملك خالد في الرياض ومطار القيصومة إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، تقلع قبل المباراة وتعود بعد نهايتها وأن يتولى ناديا الباطن والفيصلي المسؤولية في التنسيق بين الجماهير المسافرين برًّا أو جوًّا.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل سوف تنجح الهيئة العامة للرياضة مع اتحاد القدم في تحفيز الجماهير لحضور نهائي الفيصلي والباطن؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..