|


إبراهيم بكري
الملهم خلف البلوي
2018-02-26

ما فعله العم خلف البلوي، البالغ من العمر 79 عاما، في ماراثون الرياض الدولي بالركض مسافة 21 كلم يعكس لك أن الرياضة الصديق الوفي، من يحفظها في شبابه تحفظه في كبره، من خلال الممارسة المستمرة يصبح جسدك مهما كبر عمرك يمتلك الحيوية والنشاط.



 



الملهم خلف البلوي أصبح اليوم أيقونة رياضية تبعث الإلهام في المجتمع السعودي من أجل ممارسة الرياضة لتصبح نمطاً حياتياً أعتقد ما فعله هذا السبعيني أكثر تأثيراً من أي حملة توعوية تعكف عليها أي جهة لتحفيز المجتمع بممارسة الرياضة.


عندما سئل:


كيف تستطيع الركض وأنت في هذا العمر؟


 



كان رده يختصر لك أسلوب حياته الصحي، أنام مبكرًا، طعامي صحي مثل التمر واللبن، وأنا كنت راعي إبل من شبابي وأنا أركض ولا أنقطع عن ممارسة الرياضة.



قد يبدو لنا في السعودية شخص في هذا السن ويشارك في ماراثون أمر عجيب لأن معظم المجتمع لا يمارس الرياضة، لكن هذا أمر معتاد في كثير من المجتمعات كبار السن يركضون في الشوارع وفي الأندية الرياضية ويكون عندهم معدل سن ممارسة الرياضة مرتفعاً مقارنة بالشعوب الكسولة التي تأكل وتنام لا أكثر. 



 



لا يبقى إلا أن أقول:



الموقف الجميل من رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بتكريم العم خلف البلوي بمبلغ 300 ألف ريال سيكون له الأثر الإيجابي الكبير على الشخص نفسه والوسط الرياضي لإدراك أهمية ممارسة الرياضة على صحة الفرد والمجتمع.


 



انهض من فراشك ومن الكنبة، اركض، حرك جسدك، عيش لحظة المتعة، وأن تعرق بحرق الشحوم ألا تخجل من نفسك وأنت شاب لا تمارس الرياضة والعم خلف البلوي عمره 79 عاما يركض في ماراثون الرياض مسافة 21 كلم.



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



هل سوف ينجح الملهم خلف البلوي بتحفيز المجتمع السعودي لممارسة الرياضة ؟!



هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.