|


إبراهيم بكري
ملايين اللاعبين.. المصير المجهول!!
2018-02-23

عندما تذهب لاس فيجاس، تستطيع أن تتصور مع أسطورة الملاكمة مايك تايسون بمبلغ مالي لا يتجاوز 100 دولار، تحزن وأنت تشاهد النهاية المؤلمة لهذا الرياضي الذي أصبح مفلسًا ماليًّا ويعاني من أجل توفير مصاريف حياته.



لك أن تتخيل كم الثروة التي جمعها مايك تايسون طيلة مشواره في حلبة الملاكمة؟!.



كانت تقدر ثروته بـ 400 مليون دولار، وفي عام 2003م أعلن إفلاسه ماليًّا؛ بسبب عدم حسن تصرفه في إدارة الأموال الطائلة.



حياة البذخ التي كان يعيشها، سيارات فاخرة، قصور، وحفلات راقصة دون تخطيط مالي، كانت تستنزف رصيده البنكي؛ ليجد نفسه لا يملك أي شيء.



في عام 2009م، أعلنت إحصائيات في أمريكا معاناة الرياضيين ماليًّا بعد الاعتزال، وقد كشفت الدراسة أن 78% من اللاعبين في دوري كرة القدم الأمريكية للمحترفين، قد أفلسوا ماليًّا بعد سنتين من اعتزالهم، وفي دوري السلة الأمريكي للمحترفين 60% من اللاعبين تدهورت أوضاعهم المالية، بعد خمس سنوات من الاعتزال.



من أهم الأسباب التي تجعل الرياضي لا يجيد التعامل مع الأموال الطائلة، ضعف تأهيله التعليمي والبيئة الفقيرة التي كان يعيش فيها قبل الاحتراف رياضيًّا، ويحاول أن يعوض سنوات الحرمان بحياة الترف المبالغ فيها. 



لا يبقى إلا أن أقول:



أحذر كل لاعب سعودي محترف بأنه مهما كانت ثروته فإنه من السهل أن يكون الإفلاس ماليًّا مصيره في حالة عدم القدرة على التعامل مع هذه الأموال بالطريقة الصحيحة، من خلال الادخار المالي للمستقبل والاستثمارات المدروسة من أصحاب الخبرة عن جدوتها الاقتصادية وعدم المبالغة في حياة الترف.

يجب أن يدرك اللاعب أنه بعد الاعتزال سوف يعيش ما يقارب 40 سنة لو اعتبرنا أن متوسط عمر الوفاة 70 سنة؛ لذلك يجب أن يخطط لحياته ماليًّا؛ حتى لا يصبح مصيره مثل مايك تايسون تحاصره الديون. 



قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:



هل اللاعب السعودي يخطط لمستقبله المالي؟!

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..