في كل مرة كان يصعد الهلال منصات التتويج يحقن بالبطولة كمسكن للأزمة التي يعيشها الفريق ألا وهي فقدان شخصية الزعيم التاريخية.
أمر طبيعي أن يحقق الهلال بطولة أو أكثر كل موسم، لكن غير المعتاد أن يكون الهلال دون شخصية في الملعب.
المشجع الهلالي يختلف عن جماهير أي ناد، جماهير الزعيم لا تعرف رجيم البطولات شهيتها مفتوحة تريد تفطر، تتغذى، وتتعشى بطولة.. أولاد نعمة هؤلاء الزعماء ما ذنب الفقراء حولهم؟!.
هناك فوارق كثيرة ما بين السؤال والتساؤل!.
السؤال هو البحث عن شيء مجهول عندك من أجل معرفته تسأل به من حولك، أما التساؤل هو حديث النفس، الحوار مع ذاتك تطرح الأسئلة داخل جسدك لا يسمعها غيرك.
سؤال مشروع في الحناجر الزرقاء لم تشفع أي بطولة يحققها الهلال أن يموت، بل ارتفع الصوت وأصبح كابوساً يحاصر كل من يعمل في النادي بالطواقم الإدارية والفنية.
تساؤل لا يختلف عن حبل المشنقة مجالس إدارات ومدربين كانوا الضحية غادروا البيت الهلالي لأن مهر البقاء عودة شخصية الهلال.
لا يبقى إلا أن أقول:
يحتاج كل لاعب أن يدرك سر الزعامة في شخصية الهلال الفخمة التي كان يتقمصها الفريق عندما ينزل الملعب كل مباراة وجماهيره واثقة من فوزه بإخلاص لاعبيه.
لا يستحق أن يلبس قميص الزعيم إلا لاعب مقاتل لا يسمح لأي خصم أن يتجرأ على فخامة شخصية الهلال.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
أين شخصية الهلال؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.