الهيئة الرياضية تسعى إلى «دعم» الأهلي على حساب الهلال بكل قوة، هذا ما «يكرس» له البعض وليس أي بعض، والمصيبة أن يتم تبني مثل هذا الفكر من قبل برنامج لتهييج الرأي العام وصناعة الأفلام.
هذا ما سمعناه ورأيناه صوتاً وصورة، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ حجم التضليل الذي يمارس، مع العلم أن «بيانات» الأندية الرسمية بما فيها الهلال تؤكد أن معاليه برئ من محاباة ومدان بالمساواة.
يقولون: الأهلي تم إنقاذه من الهبوط وجُلب له لاعبون بنظام الإعارة ومُنح فرصة مدرب جديد، ونقول: الهلال قد أنجاه «الصلح» من الهبوط وأُعطي الضوء الأخضر لبديل دياز وأُعطي محترفين بدرجة امتياز.
«هبوط هنا وهبوط هناك»، ولاعبون هنا ولاعبون هناك مع فوارق الإعارة والانتقال لمصلحة الهلال، ومدرب هنا ومدرب هناك، ناهيكم عن عشرة لاعبين لمعسكر الأبطال، قد تحرم الأهلي ونجا منها الهلال.
عشرة آلاف هنا وعشرة آلاف هناك، ودعم آسيوي قل ما يحظى به غير الهلال، محصلة تؤكد أن الأهلي هو الأولى بمثل هذا الادعاء، لولا أن العباطة فن لا يجيده إلا الجهلاء ومن يتبنى قضاياهم من الأغبياء.
هبطوا وإلا ما هبطوا.. أبيات كنت أتمنى أن يرددها من نسي القضايا التي أغلقت كي لا يهبط الجار، ويتذكرها من يجب أن يشكروا رئيس الهيئة على هبوط «خميس» بدلا عن نكران وكذب وجحود وهياط تعيس.
نعم هبطوا باعترافات تزوير هنا، وقبول تسوية هناك، فديون الاتحاد كانت وما تزال تسبقها تصاريح رسمية بالهبوط ما لم، وتصريح رئيس أكد حجم الضرر الواقع والفائدة من إقفال القضية أمام كل العالم.
لا يوجد ناد لم تقدم له الهيئة الدعم، وكل وفق كوارثه، فالمديون سددت ديونه، والمتورط حلت كل قضاياه، فمن برأيكم تدعمه الهيئة أكثر من دُعم حاضره، أم من سُويت مشاكله ووعد بقادم أجمل وأكبر؟
«النمر» نال نصيب «القرش» في بحر العطايا، والفارس شُخذت حربته ووُعد بموسم صيد كبير، وبعد كل هذا نزداد يقينا بأن طنين «بعوض» الإعلام إنما يهدف إلى إدماء مقلة الأسد حقد تاريخ وكثير حسد.
فواتير
كانوا يثنون على قراراته في قضايا الأهلي «تمام»، والآن يتهمونه بدعمه ضد ناديهم «انفصام».
يضحون بدياز لعيون آسيا، ونضحي بالدوري لريبروف. يهمهم الهلال ونخاف على ابن الحلال.