نردد باستمرار أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في المملكة، متناسين أن لعبة البلوت تتفوق عليها. فعدد ممارسي البلوت بالملايين ولا يكاد يخلو بيت من حريف بلوت أو اثنين، بل إن عدد لاعبي البلوت يفوق جميع الرياضيين من الألعاب الأخرى مجتمعة.
البلوت أثرت في المجتمع السعودي وأصبحت جزءاً من الثقافة العامة والخاصة والشعر الشعبي، وحتى جزء من كلام الناس وأمثالهم وسوالفهم. لذلك تجدنا نردد عبارات "بلوتيه" في كلامنا لوصف حالنا وأحوالنا. فعندما تريد وصف شيء بأنه رائع تقول "إكه" والعكس بالنسبة للشيء السيئ أو الضعيف تقول عنه "أبو رفسة". وعندما يبنشر كفر سياراتك وتجد "الإستبنة" منسمة وتدور جوالك وما تلقاه وتحس إن كل الأمور ضدك تقول "كبتت".
تعلمت البلوت عندما كان عمري سبعة أعوام وألعبها باستمرار منذ ذلك الحين. لذلك تحمست كالأطفال لإعلان معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ إقامة بطولة للبلوت. وزاد حماسي أكثر بعد تعيين الصديق العزيز شويش الثنيان مديرا للبطولة. شويش لاعب بلوت غير عادي، وقد لعبت معه وضده عدة مرات، والحمد لله إنه لن يشارك في البطولة وسيتفرغ لإدارتها.
لا أشك في نجاح البطولة وحصولها على الزخم الإعلامي والجماهيري بحكم شعبيتها وشغف الناس بها.
أتمنى من الشركات السعودية رعاية هذه البطولة ودعمها باعتبارها نشاطا رياضيا واجتماعيا وإرثا ثقافيا يمكن أن يتحول مع الوقت لبطولة عالمية تستهوي غير السعوديين أيضا.
كما أدعو كل محبي البلوت للمشاركة في هذه البطولة من أجل أن تبقى وتستمر.
لكي تنجح البطولة نحن بحاجة لنقل تلفزيوني مميز يواكب الحدث على غرار البطولات العالمية المشابهة.
البطولة أيضا بحاجة لمحللين من أجل شرح جمال الأداء وأسلوب اللعب ونشر اللعبة بشكل واسع داخليا وخارجيا، وهذا لن يحدث دون طاولات خاصة مزودة بكاميرات من الأسفل من أجل عرض ورق اللاعبين للكاميرا والمشاهد وإعطاء المعلق والمحللين مادة للحديث عنها بشكل مباشر.
سأشارك بإذن الله في هذا الحدث التاريخي وسيكون معي واحد من أفضل لاعبي البلوت في الرياض .. أتوقع أن يكون مفاجأة البطولة وسيسرق الأضواء من فريق تركي آل الشيخ وفريق بتال القوس وفريق سامي الجابر.
أما فريق الصديق حمزة إدريس فلدي ثقة إنه لن يذهب بعيدا في البطولة سواء لعب مع محمد نور أو الحسن اليامي.