أشعر في أعماقي بحزن عظيم وحق لمثلي أن يحزن.
أمثل رامون دياز يقال؟!
حزين على أننا نحتاج إلى أعوام ربما تكون ضوئية بأن كرتنا لن تتطور وأن ساحتنا بقضها وقضيضها من المشجع البسيط إلى المسؤول كما كانت قبل خمسين عاماً. تطورت من حولنا الأشياء وما زالت عقولنا معطلة تغلب عليها الأنثى المتمردة وتعطلها ولا يبقى أمامنا سوى طاقة سلبية نصدرها لباقي المحيط.
أمثل دياز يقال؟!
المدرب الذي خاض معه الفريق 65 مباراة جلها من النوع الثقيل ولم يخسر سوى 6 مباريات ثلاث منها في الحاضر القريب بعد أن خسر معظم أدواته وبقي لمدة عام دون خسارة وحقق الدوري بأعلى معدل نقطي في تاريخ السعودية وبأعلى معدل تهديفي أيضاً ثم حقق كأس الملك ووصل لنهائي القارة وخسر بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من النجاح لكن ظروف الإصابات وعدم التوفيق عاندته.
أمثل دياز يقال؟!
الداهية الذي رسخ لمنهجية هي الأصعب في علم التدريب وتحتاج إلى حصص تدريبية مكثفة وجهد كبير حين يسيطر على كل المنافسين ويصبح فريقه متحكماً بمفاصل اللعبة وتبقى عملية التعثر مرتبطة بقدرة اللاعبين على التسجيل من عدمها.
أمثل دياز يقال؟!
المدير الفني الذي يستطيع أن يستخرج أقصى ما عند لاعبيه من روح وعطاء، والبارع في اللعب على الجوانب النفسية، والمرتبط بعلاقة أبوية مع غالبية اللاعبين، والذي شهدت فترته انضباطية عالية من اللاعبين تكتيكياً وذهنياً ونفسياً فلم نر خروجاً عن النص أو انفلات أعصاب أو تأخراً وغياباً عن التمارين ولنا في تصريح السوبر إدواردو آخر الأمثلة.
أمثل دياز يقال؟!
لا عجب أن ساحتنا لا تقبل المبدعين ولا تساعد على النجاح ولا تدعمه والمتمسكة بقناعات غريبة منها ربط مصير المدربين بالنتائج دون النظر إلى بقية العوامل ولا أعتقد بأن يأتي إلينا في يوم من الأيام مدرب محترف يحترم اسمه وتاريخه وسنبقى في دائرة التدوير نفسها بين المدربين بدليل أنه لا يوجد حالياً في دورينا مدرب ناجح في كل الأندية، فالمتصدر أقال والوصبف يبحث عن مدرب ومن يحاولون الهروب من المؤخرة غيروا أكثر من مدرب ويبقى السؤال والإجابة عليه "حزينة" هل الخلل من المدربين أم منا؟ وقبل أن تجيبوا ساعدوني في الجواب على السؤال الذي سبقه.
أمثل رامون دياز يقال؟!
الهاء الرابعة
حزين إي والله قلبي حزين وخاطري مكسور
لو أضحك وأتظاهر بالسعادة يا بحر جدة
وأنا يا بحر يوم أصد وأخفي دمعتي معذور
لك الله يا بحر صديت والصدة هي الصدة