|


عبدالرحمن الجماز
ياسر.. «ليه ما يوحشنا»؟!
2018-02-21

اختصر تركي آل الشيخ المستشار في الديوان الملكي ورئيس الهيئة العامة للرياضة، معاناة جماهير نادي الاتحاد مع مهاجم فريقهم الأول لكرة القدم في كلمة واحدة "العكايشي.. ليه ما يوحشنا".



ونجح آل الشيخ بالفعل في استثمار مفردته الأشهر "حيوحشنا" في التعبير بلسان حال الجماهير الاتحادية الغاضبة من المهاجم التونسي، الذي تحول في الجولات الأخيرة من الدوري السعودي إلى علامة مسجلة للنكد والتنكيت على حد سواء.



وبغضّ النظر عن مستوى الأذى الذي سببه المهاجم أحمد العكايشي لجماهير الاتحاد الصابرة، وارتباطه بهذه العبارة الشهيرة لتركي آل الشيخ، فإنها لن تكون حكرًا عليه من اليوم فصاعدًا.



ومن حق جماهير الأندية أن تتوسع في "ليه ما يوحشنا"؛ لتشمل العديد من اللاعبين الذين يأخذون كل شيء ولا يعطون أي شيء. 



في الهلال مثلًا: لا يحتاج الأمر كثيرًا من الجهد والتعب لتحديد لاعب وترشيحه للدخول بقوة إلى القائمة الشهيرة؛ فالحديث مؤخرًا عن الزعيم بات منصبًّا على القائد ياسر القحطاني، الذي وقع في شر أعماله؛ كما يقول المثَل المصري، بإصراره على تنفيذ ضربة الجزاء لفريقه في المواجهة الدورية أمام الشباب وإضاعتها في وقت حرج؛ وهو ما تسبب في خروج الجماهير عن صمتها ومطالبتها لياسر بشكل صريح لا لبس فيه بالرحيل. 



وياسر القحطاني المهاجم الذي تحول في آخر أربع سنوات أو تزيد إلى مجرد رقم هامشي "لا يهش ولا ينش"، هو الآخر وقع ضحيةَ نفسِه وضحية أولئك المشجعين المغالين في حبه، لدرجة صوّروا له "كذبًا" أنه المهاجم الأول والفلتة، وهو بالكاد يسجل هدفًا أو اثنين طوال الموسم.



ورغم الهجوم العنيف والانتقادات غير المسبوقة التي نالت من ياسر القحطاني مؤخرًا، لدرجة وصفه بالعالة، وإنشاء هاشتاق خاص على منصة التواصل تويتر لمطالبته بالاعتزال، إلا أنني لا أعتقد أن ياسر القحطاني سيكون كله آذانًا صاغية للاستجابة للغة العقل، ويتخذ قراره الصحيح ويرحل عن الملاعب  قبل أن تلفظه ملاعب كرة القدم وتبعده جماهير الهلال عنوة؛ وهو ما شاهدنا مؤشراته ظاهرة بعد "بلنتي" الشباب في الجولة السابقة من الدوري.



بقي أن أشير إلى أنه لا حلولَ لياسر القحطاني للحفاظ على ما تبقى من شعبيته إلا خيارًا واحدًا، هو توديع الملاعب إلى غير رجعة؛ فهل يفعلها ياسر هذه المرة؟