السنوات الأخيرة أصبح المنظر المألوف في كل مناطق السعودية تجمهر الجاليات من الجنسيتين الباكستانية والهندية في عطلة الأسبوع بالأراضي الفارغة، أو ملاعب الحواري لممارسة لعبة الكريكيت، وسط حضور جماهيري كبير من عشاق هذه اللعبة.
وفي الجانب الرسمي، الاتحاد السعودي للكريكيت لتعزيز الاهتمام بهذه اللعبة، وقع عقد رعاية مع شركة عالمية إبريل الماضي من أجل تطوير رياضة الكريكيت في السعودية، التي تحتل شعبية واسعة بين الجاليات بوجود 7000 لاعب مسجلين بشكل رسمي في الاتحاد السعودي للكريكيت، يمثلون 520 فريقًا للكريكيت في 9 مدن رئيسة.
لا يبقى إلا أن أقول:
المكاسب التي سوف تحققها الهيئة العامة للرياضة بتنظيم ديربي الكريكيت كبيرة في ظل شعبية هذه الرياضة عالميًّا، في كثير من الدول وعلى الصعيد الجماهيري، أجزم بأن مدرجات استاد الملك فهد في الرياض لن تتسع للجاليات التي تعشق لعبة الكريكيت.
ما يشجع على تنظيم ديربي الكريكيت بين باكستان والهند، هو المواقف الأخيرة من حكومة الدولتين مع السياسة السعودية الخارجية، كان آخرها رفض الحكومة الباكستانية تدويل الحج والوقوف مع السعودية ضد أعداء الوطن، والحكومة الهندية تعبر عن صداقتها من خلال المشاركة في مهرجان الجنادرية الحالي ضيف الشرف؛ لتجسد تناغمًا ثقافيًّا وحضاريًّا بين الشعبين السعودي والهندي.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل الرياض ستحتضن ديربي الكريكيت العالمي؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..