تجديد الثقة مصطلح رياضي متداول وخاطئ فيما يختص بالمدربين، ظاهره أن ثقة الإدارة موجودة أصلا وإنها فقط تعلن تمديدها، والحقيقة هي أن الثقة غير موجودة وأن المقصود إنما إعطاءه فرصة ليعبث أو لعله يفلح.
كان هذا نص تغريدة لي أعني بها إدارة النادي الأهلي وعبث ريبروف الذي اكتشفته الجماهير منذ أشهر وطالب الإعلام بإقالته قبل خراب مالطة، ولكن الإدارة لم تكن ترى هذا فجددت الثقة ليعبث أو لعله يفلح.
ثم ماذا بعد؟
ريبروف أخرج الأهلي من آسيا لأنه لعب بطاقم من الفريق الأولمبي والإدارة توزع أكياس الفصفص على لاعبي الخبرة في الدكة، ليحتفل الفريق الإيراني أمام أعين الجماهير الأهلاوية في مسقط، وبعد كل هذا تجديد الثقة!
ريبروف وضع مهاجمه الوحيد في الاحتياط ووضع أفضل صناع اللعب منصور وفتاح وبالأرقام "خمسة" لكل منهم في الدكة، ولعب بميليجان"سنتر" وهو في الأصل محور، ولعب بابن عمر في صناعة اللعب وهو في الأصل محور.
وبعد "سنة" كاملة من التجارب والعبث وتجديد الثقة، يعود الأهلي إلى آسيا من جديد ويختار ريبروف أربعة أجانب لها لـ"يسطرهم" إلى جانبه في الدكة، ويشاء الله أن يفوز الأهلي على فريق إيراني "متواضع" بالصدفة ودعاء الوالدين.
تخيلوا أن "رئيس الهيئة" يتعجب مما يفعله ريبروف ومن يعتقد أنهم خلاصة الخبرات الإدارية والفنية يصر بعضهم على استمراره، تخيلوا أن الأهلي وفي "ستة" مواسم أخيرة يلعب الحسم بلا مهاجمين وبسبب ذات الفكر والعقليات.
سبعة أجانب، وحينما أصيب مهاجمهم بقوا على رحمة مهاجم وحيد فقط، من أجبر الأهلي أن يلعب ببصاص مهاجما هم ذاتهم الذين جعلونا نخاف على مهند، وهم ذاتهم الذين يرون في ريبروف ما لا تراه كل جماهير البلد ومعهم آل الشيخ.
ولو سألتهم الآن من الذي أشار بتجديد الثقة ليتحمل أمام المدرج مسؤولية ضياع الدوري وربما "الموسم"، فسيقول كل منهم ليس أنا بل فلان، هكذا هو الأهلي هم أبطال التتويج وغيرهم المسؤول وقت الإخفاقات "مرضهم مزمن".
خلاصة القول إن الأهلي ليس بحاجة إلى مغادرة ريبروف فقط بل هو بحاجة إلى أسماء إدارية جديدة لم يسبق لها أن عملت بالنادي أبدا، أسماء لا يعرفها أحد في الوسط الرياضي، فقد مللنا نفس الأسماء بل ومللنا المنتفعين الوباء.