تواصل كثير من وسائل الإعلام تجاهل الفرق "غير" الإعلامية، عندما تلتقي الفرق الإعلامية والجماهيرية مثلما حدث مع فوز الباطن على النصر.. فارق كبير بين مفهوم "خسارة النصر" و "فوز الباطن"..
ـ النصر لم يظهر بصورته الفنية "على الأقل التي كان عليها أمام الهلال"، لكن الحقيقة "على أرض الملعب"، تقول إن الباطن تفوق ذلك المساء على النصر، بل إن الباطن تغلب على النصر في الموسم الماضي برباعية؛ ما يعني أن الأمر لم يكن غريبًا!!
ـ مثلما نمنح الكثير من المساحة والوقت للحديث عن الفرق الإعلامية والجماهيرية، فلا بد أن نلتفت للفرق ذات الإمكانات المالية "المحدودة"، ونمنحها ما تستحق من الإشادة عندما "تنجح" بشكل إيجابي كبير في توظيف أموالها "المحدودة"..
ـ الباطن صعد في ظروف مفاجئة جدًّا ووقت ضيق للغاية، ومع ذلك نجح رجاله في التحرك السريع للتعاقد مع محترفين أجانب "يساندون" الفريق في مهمته من أجل البقاء في دوري المحترفين..
ـ نجحت إدارة الباطن في مهمتها وتجاوز الفريق أزمة البقاء لتتحرك بأسلوب "أكثر احترافية"، وتتعاقد مع محترفين أجانب "معظمهم برازيليون"، ليس فقط من أجل البقاء، بل لظهور أكثر تميزًا وهو ما حدث ويحدث اليوم..
ـ لا أبالغ إذا قلت إن محترفي أجانب الباطن "كمجموعة" هم أفضل المحترفين في الدوري المحلي، إذ أظهر المحترفون البرازيليون تناغمًا لافتًا منذ الموسم الماضي، واستمر تجانسهم وتضاعف مع الإضافات الجديدة هذا الموسم..
ـ تحرك رجال الباطن وفق قدراتهم المالية "المحدودة" لاختيار المحترفين الأجانب من خلال معيارين مهمين: القدرة المالية ومن ثم احتياجات الفريق، وحققوا نجاحًا باهرًا، وهذا ظهر في أداء الفريق ونتائجه..
ـ على العكس تمامًا لم تنجح كثير من أندية المال والإعلام والجماهير، "من بينها النصر"، في كيفية اختيار المحترفين الأجانب، سواء على صعيد المستويات الفنية أو حتى احتياجات الفريق..
ـ ما يحدث اليوم مع الباطن على صعيد المحترفين الأجانب، يذكرني بما حدث مع الطائي قبل عقدين من الزمان..
ـ لا أقلل من دور اللاعبين السعوديين في صفوف فريق الباطن، لكن الفارق "الفني" بين محترفي الباطن "الأجانب" ومحترفي النصر، هو من صنع الفارق؛ لذلك فاز الباطن..