من أجمل المشاعر الإيجابية التي تملأ القلب والعقل بالسعادة، أن ترى أحلامك تتحقق أمام عينيك، وفي المجال الرياضي نحلم كثيرًا بالانتصارات والبطولات والإنجازات، ونسمي الفريق الذي يحققها "فريق الأحلام"، ويطلق "مانشستر يونايتد" على ملعبه "أولد ترافورد" مسمى "مسرح الأحلام"، وقد رأيت أهم أحلامي الرياضية يتحقق في "ملعب الهلال".
"ملعب النادي" موضوع مهم ترتكز عليه الكثير من الأمور المهمة في مسيرة ومستقبل النادي، بل إنه برأيي حجز الزاوية في مشروع "التخصيص"، الذي طال انتظاره؛ لأن معظم استثمارات النادي ترتبط بالملعب الذي تتمحور حوله العديد من المشروعات، وكنت ومازلت أتمنى أن تبادر الدولة أو الأندية ببناء الملعب الذي يتناسب مع النادي وجماهيريته؛ فالأندية الجماهيرية الأربعة تحتاج إلى ملاعب بسعة 45 ألف متفرج، بينما الأندية المتوسطة الجماهيرية يناسبها ملاعب بسعة 25 ألف متفرج، وتكتفي الأندية الأقل جماهيرية بسعة 10 آلاف متفرج، وربما يقتنع صنّاع القرار بهذا الأمر المهم مع النجاح المتوقع لتجربة "ملعب الهلال".
التقيت أحد نجوم "الهلال" وسألته عن شعوره باللعب في الملعب الجديد، فكان رده الحماسي يؤكد أنها المرة الأولى التي يشعر فيها بقيمة اللعب على الأرض وبين الجمهور، وسيتضاعف هذا الشعور إذا تمّ طبع هويّة النادي على كل أجزاء الملعب، مع أهمية السعي الحثيث لزيادة وتطوير الكبائن الخاصة بكبار الشخصيات، التي يمكن أن تؤجر بالملايين على أعضاء شرف النادي، ثم تأتي الخطوة الأهم ببيع مسمى الملعب كأبرز الاستثمارات التي يمكن أن يطرحها "الهلال" في مزاد علني؛ لضمان أعلى العائدات مع أهمية وضع شروط ومواصفات للشركات، التي يمكن أن تدخل المنافسة لضمان اسم كبير يليق بإطلاقه على "ملعب الهلال".
تغريدة tweet:
في هذا العهد الزاهر الذي تولي فيه القيادة الرشيدة اهتمامًا كبيرًا بالرياضة، بدأ بالوقفات المشهودة لأمير الشباب ولي العهد "محمد العزم"، واستمرت بتولي معالي المستشار "تركي آل الشيخ" رئاسة الهيئة العامة للرياضة، أجد الفرصة سانحة لتطلب الأندية أراضي مناسبة لإقامة ملاعبها، وطالما الحديث عن "ملعب الهلال" فإنني أرى في أرض مطار الرياض مساحات شاسعة تصلح لإقامة ملعب كرة قدم مثالي يتسع لـ45 ألف متفرج، ويشتمل المشروع على مبان استثمارية على غرار ملعب "محمد بن زايد" لنادي "الجزيرة" تقوم ببنائه الدولة، أو الشركة الراعية، وعلى منصات ملاعب الأندية نلتقي،،