|


سامي القرشي
باب ما جاء في التطبيل
2018-02-15

الريبة والرفض كانت البداية الطبيعية لرد فعل متوقع تجاه مسؤول جاء بما لم يعتد عليه وسط رياضي كان أقرب إلى مسلسل ياسين وأبو عنتر وغوار، الذي كان في "حارة كل مين ايده اله" يتبختر.



كنت شاهد عصر على مجالس كان كل من فيها محتجاً على ما يفعله آل الشيخ، ثم وبعد أشهر عدت إلى ذات المجالس ورأيت آراء "متناقضة" تماما ولذات العقول وهم يكيلون المديح لذات المسؤول.



من كان غير راض استوعب، ومن كان يعتقد أن الأمر يطال البعض دون آخر تبدلت قناعاته مع مرور الوقت، ومن كان يقود راية العودة إلى الوراء أصبح "مبشرا" بعهد جديد وأصبح المرفوض أشبه بعيد.



ما حدث بقدوم آل الشيخ على المستوى الإعلامي كان بمثابة الزلزال، وما أعنيه هنا هو ذلك المد من العدائية الجماهيرية تجاه ما يعرف بإعلام أنديتها، لدرجة الشتم والتشكيك وكثير تخوين و"تبليك" .



البعض تراجع واعتذر، والبعض لم يترك خلفه طريق عودة من هول ما تجنى في الخصومة وفجر، ثم ويا للسخرية، من كان يهاجم الإعلام بسبب رئيس الهيئة بالأمس القريب أصبح يراه الحبيب. 



ما لفت نظري في هذه الحقبة هي الانتقائية في إطلاق التصنيفات بالحديث عن آل الشيخ ،الأمر الذي يدعونا للوقوف على مفردتي تطبيل ومديح وكيف للجبناء أن يوزعونها وفق مزاج وموقف وأهواء.



إعلاميا كانت ثورة آل الشيخ فرصة ليست فقط لبعض جماهير  قررت النيل من بعض "الأسماء الإعلامية" غلاً وكراهية، بل وللأسف كانت الفرصة حتى لزملاء وعود اعتقدوا أنها الفرصة النادرة للصعود.



ثم ماذا ؟ عاد الزير بين حاذف لتغريدة وندمان وحارث كان يطلق لبطولاته العنان، اكتشف أن المعركة خاسرة لا صيت فيها ولا أمل، وبسوس إعلام حاولت لعب دور البطل فيما ليس لها فيه ناقة وجمل.



 توقف المطر وهدأ السيل وشربت أرض الرياضة ماءها وعادت الأمور إلى نصابها وتراجعت عصاعص الإعلام أمام رؤوسه، وبعد كل هذا مرحبا بالأزمات التي تكشف المعادن وتفرز الأوفياء من الإمعات.