"الحكيم من اتعظ بغيره"، حكمة أكاد أجزم أن الحكماء في شركة الاتصالات السعودية يدركونها جيدًا؛ لأن الشركة تحقق القفزة تلو الأخرى لأنها تجيد قراءة السوق وتعرف متطلبات المجتمع، ورغم ثقتي بكفاءة القائمين على إدارة الشركة العملاقة، إلا أن معايشتي لملف حقوق النقل التلفزيوني منذ البدايات يحتّم عليّ تقديم رأيي الصريح من خلال "رسالتي لـ stc".
ففي شهر أغسطس 2014، وقّع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم مع mbc عقد حقوق النقل لمباريات الكرة السعودية لمدة عشرة مواسم، وكنت حينها أشد المعارضين لمدة العقد، عطفًا على معرفتي بأغلب عقود النقل للكرة العالمية، وبعد الموسم الأول طالبت بالتدخل لفسخ العقد، وتأكدت من تحقيق ذلك بسبب أخطاء جسيمة سأكتبها بإيجاز في "رسالتي لـ stc".
فقدت الكرة السعودية هويتها من خلال الإدارة غير السعودية لملف النقل في mbc؛ ولذلك أشدد على ضرورة الحفاظ على الهوية السعودية للكرة السعودية في الاستديو التحليلي والتغطيات والبرامج المصاحبة للمباريات، وقد فشلت mbc في التواصل مع المشاهد وتحقيق طموحاته؛ ولذلك أنصح stc بوضع رغبة المشاهد فوق كل اعتبار، كما أخطأت mbc في منح حقوق الإنتاج لشركة غير متخصصة في إنتاج المباريات، ولذلك أدعو stc لضرورة التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في إنتاج الدوريات العالمية، مثل IMG أو Media Pro أو Input Media أو غيرها من الشركات العالمية الرائدة لإنتاج المباريات والبرامج؛ لأن الفشل الأكبر كان غياب المحتوى؛ ولذلك فهو أهم ركائز "رسالتي لـ stc".
تغريدة tweet:
يعلم الله أنني وضعت المصلحة العامة فوق كل اعتبار، حين كتبت منتقدًا العقد السابق، ولذلك أكتب مبكرًا عن العقد الحالي؛ لأنني لا أريد تكرار نفس المصير بتكرار ذات الأخطاء، فلست بحاجة للتذكير بأن من صحح الأوضاع وأوقف عقد mbc قادر على إيقاف عقد stc إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك؛ ولذلك أثق بأن مدة العقد الطويلة جدًّا بالمقارنة مع العقود المماثلة في أنحاء العالم، تتطلب مضاعفة الجهد لضمان استمرار العقد وفق متغيرات كثيرة في فعالية التقنية ونوعية المنافسين وتنوّع المحتوى للمتلقي، الذي يطمح في محاكاة إنتاج ومحتوى الدوريات العالمية، وسأعاود الكتابة مجددًا عن هذا الملف المهم لتحقيق المصلحة العامة، وعلى منصات الحقوق نلتقي،،