|


إبراهيم بكري
السهلاوي مريض نفسيّا!!.
2018-02-09

تقول النظرية:



"إنَّ الكبدَ يُحوِّل الطعام المهضوم إلى الدم، وبدوره ينساب إلى باقي الجسم ثم يُمتص".. أكاد أسمعك وأنت تصرخ قائلاً:



القلب وليس الكبد.



عاشت البشرية أكثر من ألف سنة، تؤمن أن الكبد وظيفته تزويد الجسم بالدم النقي، السبب في ذلك أن جالينوس أشهر الأطباء الإغريقيين المتوفى عام 199م، هو صاحب هذه النظرية المشار إليها.



الطبيب العربي ابن النفيس الدمشقي في عام 1242م، ناقض نظرية جالينوس واكتشف "الدورة الدموية الصغرى"، التي تؤكد أن القلب المسؤول عن ضخ الدم المحمل بالأوكسجين وليس الكبد.



الطبيب ابن النفيس هو من لف حبل المشنقة على عنق نظرية جالينوس، وجاء من بعده الطبيب الإنجليزي وليم هارفي، وسحب الكرسي لتموت معلومة الطبيب الإغريقي الخاطئة، سنة 1628م  اكتشف هارفي نظرية "الدورة الدموية الكبرى" ليرسخ الحقيقة العلمية أن القلب هو قائد الأوركسترا في الجسد؛ لعزف سيمفونية رحيل الدم النقي. 





لا يبقى إلا أن أقول:



الدول المتطورة رياضيًّا تؤمن بقيمة المعد النفسي ومساهمته الكبيرة في تطوير أداء الرياضيين، وهو عنصر رئيس في كل جهاز فني.

الزميل بتال القوس في برنامج "في المرمى" أثناء حواره مع الكابتن محمد السهلاوي قال له:

تعاني من الضغوط الجماهيرية وتحتاج لمعد نفسي لعلاجك.

كانت الصدمة أن لاعب النصر والمنتخب السهلاوي لا يعرف أهمية الطبيب النفسي لعلاج اللاعبين عند انخفاض المستوى، وكشف أن الأندية تعالج لاعبيها بجرعات تدريبية إضافية، ولا يوجد فيها معد نفسي.

 يبدو أننا نحتاج في الرياضة السعودية سنوات طويلة كالإغريقيين ومن بعدهم، حتى تستيقظ أنديتنا من غفلتها لتدرك دور "الطبيب النفسي" في تحسين أداء اللاعبين وعلاج معاناتهم.

نريد مسؤولاً رياضيًّا كالطبيب ابن النفيس يصحح المفاهيم الخاطئة في الأندية ويعالج الجهل بالعلم.



قبل أن ينام طفل الـــ"هندول" يسأل:



لماذا الأندية السعودية تتجاهل "الطبيب النفسي" لعلاج مشاكل لاعبيها؟!.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...