|


سامي القرشي
صائد الكبار
2018-02-08

لم تنم جدة ليلة الإثنين الماضي احتفالا بـ"التعادل" الاتحادي أمام الأهلي، الأفراح الاتحادية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، سهر الاتحاديون وسهرنا معهم على أصوات أبواق السيارات.



الفرح الاتحادي لم يقف عند حدود الجماهير، بل تجاوز إلى الزملاء الاتحاديين الذين أصيبوا بحالة من الفرح الهستيري للدرجة التي باتوا معها يتغنون بهذا المنجز وكأنها ليلة للتتويج!.



ليلة انهمرت فيها "دموع" الزملاء الاتحاديون في منظر يدعو للتعاطف بعد سنوات من المعاناة كان أكثرهم لا يرتفع طموحة أمام الأهلي لأكثر من نتيجة خفيفة دون أدنى تفكير في الانتصار أبدا.



ليس هذا وحسب بل إن الكثير من تغريداتهم وآرائهم في البرامج وصلت للحد الذي يصرحون فيه أن انتصار الأهلي بالاثنين والثلاثة سنعتبره انتصارا للاتحاد طيلة ست سنوات من السيطرة!.



الاتحاد ذلك الفريق "العريق" الذي يأتي بعد العميد الوحداوي تأسيسا كأقدم ناديين سعوديين، أصبح اليوم يفرح أنصاره وإعلامه بتعادل أمام سطوة الجار بل ولا يتجاوز دور الكومبارس لعبا.



"صائد الكبار" وصانع العثرات في طريق الأندية البطلة هو كل ما يملكه الاتحاد الآن، أمر يدعو للشفقة وحجة لا تتغير نحن مديونين ونحن ممنوعين وكأن الأهلي لم يهزمهم قريبا وبلا أي محترفين.



بل إن الأسوأ هو ما وصل إليه الحال من آراء الجماهير في بعض اللقاءات، وهم يُسألون عن أسباب ما وصل إليه حال ناديهم، فيتحولون إلى أمنية تتكرر دائما وبلا خجل أو عار "المهم ألا يفوز الجار".



التباكي والاستضعاف والاستعطاف سلوك لايليق أبدا بهكذا كيان، والأحرى بمن يحسبون عليه من الجماهير والإعلام أن يحفظوا شيئا من كبرياء، وهذا لا يكون إلا بالطموحات وليس بكاء الذكريات. 



فاز الاتحاد بتعادل مع الأهلي... ثم ماذا؟، بقي كبير جدة كبيرها وبقي هو كما هو عليه الحال، كيان يضع نفسه بين الأبطال وآخر بات إعلامه يعيش التبعية في كنف الهلال، وللقصة ماض وموال.



نقطة أفرحت كيانا لم أكن أود أن "يعكر" صفوها أحد، وفرحة لم تكتمل حينما اكتشف كل "الوسط الرياضي" أنه حتى النقطة كانت مجرد صفقة، لجنة ثم تأجيل قرار وربما تحقيق عابر وتعهد وإقرار.  



 



 



فواتير



ما زال الأهلي في قلب المنافسة، والفارق الحقيقي هو نقطة واحدة باعتبار مواجهة المنافس، وكل ما يحتاجه الأهلي أن يترك التنافس طليقاً دون تدخل لجان.