|


عبدالرحمن الجماز
هزيمة الزعيم.. بطولة النصر!
2018-02-07

غابت لغة التحديات، على غير المعتاد بين الهلاليين والنصراويين قبيل لقاء الديربي غدًا الخميس، وهو خلاف ما جرت عليه العادة بين أنصار الفريقين، ولكنه يأتي منسجمًا مع حالة الركود التي يعيشها الموسم الرياضي الحالي، في جميع جوانبه، ربما لا تجعل من تصنيفه بالدوري الأسوأ كلامًا مبالغًا فيه.



ورغم أن مواجهات الهلال والنصر في السنوات الأخيرة كانت الغلبة والسيطرة المطلقة للزعيم الهلالي، إلا أن هذا الشيء لم يفقد لقاءات الفريقين نكهتها، كونها تجمع بين قطبي العاصمة، بعيدًا عن الفوارق الفنية أو مركز كل فريق في سلم الدوري. 



ولن يكون الفارق النقطي الكبير الذي يفصل بين الهلال "42" نقطة، والنصر بـ "30" نقطة، عاملاً فاصلاً في تحديد هوية الفائز في مواجهة غدٍ؛ فالهلال حتى وإن تمسك بصدارة دوري المحترفين، إلا أنه ظل أسيرًا لحالة فنية غير مستقرة كانت فيها الرؤية الفنية "عمياء" بقيادة الأرجنتيني دياز، وتسببت في نزيف نقطي كبير ومباريات كانت في متناول اليد، ربما يدفع الهلاليون ثمنها غاليًا.



في حين يدخل النصر المواجهة برئيس جديد ومدرب جديد، ويأمل أن يضع له بصمة في الدوري بهزيمة الزعيم، تضمن له على الأقل معالجة جراحه وتجعل منه "بطلاً" أمام جماهيره التي ترى في هزيمة الهلال بطولة في حد ذاتها، بعد ضياع أمل المنافسة على بطولة الدوري على طريقة "العوض ولا القطيعة".



وأعتقد أنه من الصعب جدًّا الجزم باستمرار الهيمنة الهلالية، قياسًا بحاجة الهلال للفوز أكثر من النصر، الذي أصبح خارج لعبة المنافسة، وهو ما سيشكل ضغطًا مضاعفًا على الهلاليين في موقعة الغد. ويتطلب معه جدية هلالية، عكس ما كان عليه الفريق طيلة الأسابيع الماضية في جولات الدوري، باستثناء مواجهة الباطن.



عمومًا، فوز الهلال الأخير بخماسية وتحسن حالته المزاجية، لن تكون كافية وحدها للإطاحة بالعالمي الخارج لتوه من فوز "مشكوك" فيه أمام فريق أحد، بشهادة محللي التحكيم؛ فالنصر هذه المرة سيواجه غريمه الأزرق من دون ضغوط، وهي نقطة بالغة الأهمية بالنسبة لأصفر العاصمة.



بقي أن أشير إلى مواجهة الهلال والنصر، ستكون بمثابة الفحص الحقيقي للعناصر الأجنبية الجديدة، بعدها سيقول النقاد رأيهم فيمن نجح ومن أخفق؟