في بدايات تأسيس "هيئة دوري المحترفين" عام 2008، دخل مكتبي شاب متخرج من كلية الهندسة، يحمل في قلبه شغفًا كبيرًا بالرياضة بكل أنواعها، خاصة كرة القدم، رأيت فيه شبابي وشعرت بأنه أخي الصغير الذي لم تلده أمي، وفرحت كثيرًا حين أقنعته بالعمل معنا، وكنت أقول له ولمن يعمل معنا بأنه سيذهب بعيدًا في العمل الرياضي؛ فصار "سفيرنا بالفيفا".
"عصام السحيباني" شاب مختلف عن جميع الشباب الذين عملوا في المجال الرياضي؛ لأنه يملك شغفًا أكبر وصبرًا على الصعاب وقدرة على كسب الآخرين مهما اختلفت شخصياتهم؛ ولذلك تكفلت "هيئة دوري المحترفين" بابتعاثه لدراسة الماجستير في جامعة "ليفربول" في مجال "صناعة كرة القدم"، وتلك رحلة صعبة تحملها باقتدار؛ فكانت انطلاقة "سفيرنا بالفيفا".
بعد الماجستير حصل على عرض وظيفي من الاتحاد الآسيوي للعمل في إدارة التطوير 2013، وكنت أخشى عدم صموده في الأجواء الماليزية الصعبة، إلا أنه فاق توقعاتي فساهم في تطوّر الإدارة من ثلاثة موظفين يخدمون أربعة اتحادات إلى 14 موظفًا يخدمون جميع الاتحادات الآسيوية؛ فحقق النجاح تلو النجاح في أربع سنوات، فتحت له الأبواب ليكون "سفيرنا بالفيفا".
وقبل عدة أشهر فاز الشاب البطل بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأصبح في سبتمبر 2017 المدير التنفيذي لمكتب "فيفا" في منطقة غرب آسيا، وهو منصب نافسه عليه عدد من القيادات الرياضية الكبيرة في المنطقة، ولكن "عصام" تفوّق عليهم لأن سجله المميز في العمل الآسيوي أثبت قدرته على الإبداع تحت الضغط والإنجاز في مختلف الظروف والتعامل مع جميع الاتحادات، وبناء جسور العلاقات الدولية وتحقيق النجاحات التي جعلته "سفيرنا بالفيفا".
تغريدة tweet:
عرفت "عصام السحيباني" على مدى عشر سنوات وازداد إعجابي به عامًا بعد عام، مع تزايد قناعتي بأنه الشخص المناسب في المكان المناسب، وأفتخر بأنه شاب سعودي عصامي له من اسمه نصيب، يستحق كل الدعم والتقدير ليواصل التفوق ويتمكن من خدمة الوطن كما يجب، ورغم استقلاليته في عمله إلا أنني أعرف صعوبة الظروف المحيطة بهذا العمل؛ ولذلك أناشد القيادة الرياضية، تقديم الدعم المادي والمعنوي له ولأمثاله من سفرائنا في الخارج، ولذلك سيكون مقالي القادم عن سفير آخر يستحق الدعم والتقدير؛ لأنني نذرت قلمي لخدمة الوطن وشبابه ما حييت، وعلى منصات السفراء نلتقي،،