|


سعد المهدي
الآن فقط الهلال والأهلي
2018-02-01

قبل خوض الجولة المقبلة الـ 20 تكون فرق دوري المحترفين السعودي قد لعبت 18 جولة، حيث مازالت مباريات الجولة الـ 17 لم تلعب، وتم ترحيلها إلى مارس المقبل، وبهذا لم يعد يتبقى في جولات الدوري سوى 8 مباريات،  والتوقع ممكن أن يطلق الآن، أن اللقب بين الهلال والأهلي، أما الهبوط إن كان هناك هبوط هذا الموسم فهو بين أكثر من أربعة فرق على الأقل.



الهلال بنقاطه الـ 39، يليه الأهلي بـ 37 نقطة، يبتعدان عن الثالث الفيصلي من سبع إلى تسع نقاط، وعن الرابع النصر والخامس الاتحاد بما بين 13 إلى 17 نقطة، من ذلك فقط أقول إن اللقب انحصر وبعد الجولة التاسعة عشرة ما بين الهلال والأهلي، وأن أقصى ما سيجمعه الهلال 63 نقطة والأهلي 61، وهذا صعب، لكنه ليس مستحيلاً، أما التوقع فهو أن البطل لن يحصل على أكثر من 58 نقطة.



ما تبقى للهلال والأهلي متقارب في فرصه، فالأهلي سيواجه الاتحاد، والهلال سيلاقي النصر، والمباراتان هما قمة ديربيات الكرة السعودية، ولا أحد يفضل توقع نتيجتهما، وربما يزيد هذه المرة أن الاتحاد والنصر سيواجهان غريميهما في ظروف غير متشابهة تلعب لصالحهما، ما يجعل إمكانية تعطيل أحدهما أو كليهما واردة، أما بقية المباريات فتتفاوت في صعوبتها. 



الجولة الماضية لاقى الهلال والأهلي مصاعب كبيرة في تجاوز الرائد والشباب، وما سيلاقيانه أمام الفيصلي والقادسية سيكون أصعب، ولم يعد من إمكانية للتكهن بأي نتيجة، بعد أن سمح قرار الاستعانة بالأجانب السبعة أن تتقارب المستويات وتصبح مهمة الفوز أصعب بكثير، ما يجعل هناك اعتقاداً كبيراً في ألا يصل الفريقان الهلال والأهلي إلى مواجهتهما في الجولة قبل الأخيرة إلا وقد انتهى كل شيء. 



الدوري إذا ما استمر يسمح لهذا العدد من اللاعبين الأجانب بالمشاركة سيكون أقوى فنياً وجذباً للجماهير والرعاة والمعلنين، وسيكون "منتجاً" رائجاً ومربحاً، لكن هل سيكون له مخرجات تخدم المنتخبات؟ هذا يحتاج إلى دراسة وبحث ونقاش، كذلك السؤال: هل يمكن لميزانيات الأندية أن تتحمل كلفة مساندة استمراريته؟.