بعد إدانة النادي الأهلي في أشهر قضية بتاريخ الكرة السعودية وأكثرها إثارة واحتقانا، حينما تم إغراء حارس الشباب السابق "العويس" ومفاوضته قبل انتهاء عقده والوصول إليه في معسكر المنتخب وعن طريق قائد الأهلي والمنتخب آنذاك "تيسير الجاسم" بسيناريو "هياط" فيه تقزيم للشباب ورجالاته، حتى وصف بعض الأهلاويين الظفر غير المشروع باللاعب بأنه أجمل من تحقيق لقب الدوري بعد حرمان ثلاثة عقود.
تم تحويل القضية بشجاعة كبيرة من قبل رئيس الهيئة الرياضية إلى الجهات الرسمية "الرقابة والتحقيق"، وتمت إدانة عدد كبير من الأسماء الخضراء، ولكن العقوبات جاءت مخففة ومخفضة، فالأهلي لم يهبط إلى الدرجة الأدنى ولم تخصم منه نقاط، ولاعباه "العويس وتيسير" لم يشطبا ولم يوقفا، بل جاءت العقوبات بين الاعتذار والغرامة المالية.
ثم ماذا ؟ تحركت هيئة الرياضة لإنقاذ النادي من مشاكل مالية ضخمة "كحالها مع جميع الأندية"، ولكن الأهلي نال النصيب الأكبر من " كعكة الإنقاذ" فبعد أن دعمته الهيئة بأكثر من خمسة وتسعين مليون ريال استمر الدعم في فترة الانتقالات الشتوية وتم استقطاب ثلاثة لاعبين دفعة واحدة وهم دوليون في منتخبات بلدانهم المشاركة في كأس العالم "تونسي ومصري وأسترالي"، بل إن "بن عمر التونسي" تدخلت فيه الهيئة بعد أن تصارع الأهلي فيه مع النصر وحسمت الأمر لصالحه ليخرج الأصفر البراق من الصفقة ويبحث عن لاعب آخر، حتى إنه احتفظ بلاعبيه ولم يخرج منه أحد، على عكس أندية الهلال والاتحاد والنصر.
هذه المساعدات لا ينكرها عاقل، وهي مشاهدة رؤية العين، ولكن مالا يقبل هو التأويل لها بفكر مؤامرة لا يليق، وإن هدفها تسهيل بطولتي الدوري وكأس الملك له، وقد يقبل هذا الكلام لو أن الأندية الأخرى لم تحظ بدعم مماثل حتى وإن قل عن الأهلي بحكم وضعه الصعب وخسارته لأبرز داعميه.
ومع أنني ضد "دعم الهيئة للأندية باللاعبين" إلا أنني لا يمكن أن أتقبل فكرة تجيير البطولات وتفصيلها بناء على مشاهد خارجية لا تمثل حقيقة الأهداف السامية للدعم الجماعي.
الهاء الرابعة
أما تجي خـوّه على العز والطيب
ولّا المصالح طيب راسي رفضها
الذيب يقنب جـوع ماياكل الذيب
ولّا الضباع ضباع تاكل بعضها