ساعات معدودات، ويفرج الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن قراره المفصلي بخصوص طلب الاتحادين السعودي والإماراتي، بنقل مباريات أنديتهما بدوري أبطال آسيا أمام الأندية القطرية إلى ملاعب محايدة؛ بسبب الأزمة السياسية والأوضاع الأمنية التي تهدد سلامة اللاعبين والجماهير السعودية والإماراتية، في دولة قطر التي تحتضن عناصر إرهابية مطلوبة على قوائم الدول المقاطعة.
في الأسابيع الماضية، لجان مكلفة من الاتحاد القاري طافت على العواصم الثلاث الرياض، أبوظبي، والدوحة؛ من أجل اللقاء بالاتحادات المعنية وقياس المخاطر المحتملة، ورصد وجهات نظر جميع أطراف القضية.
وحتى يصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى قرار عادل دون التحيز إلى أي اتحاد محلي، تعاقد مع شركة كنترول ريكيس الأوروبية لدراسة القضية في أرض الواقع، من مختلف الجوانب، وكانت النتيجة هذه التوصية:
"التأكيد على أنه من الضرورة اللعب بملاعب محايدة في ظل توقف الملاحة الجوية والأرضية والبحرية بين الدول الثلاث، ضمانًا لسلامة عناصر اللعبة".
المؤشرات تصب في مصلحة الاتحادين السعودي والإماراتي بتحقيق طلبهما باللعب في ملاعب محايدة ضد الأندية القطرية، لكن في الساعات الأخيرة الماضية، لجأ الاتحاد القطري لكرة القدم إلى أسلوبه غير الشريف بالتلاعب بالقرارات في الاتحاد القاري، من خلال ممارسة ضغوط مشبوهة، يقف خلفها نائب رئيس الاتحاد الآسيوي سعود المهندي.
لا يبقى إلا أن أقول:
الشيء الباعث للقلق أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لن يعقد اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي في مقره، وطلب من 20 عضوًا إرسال خطابات بأصواتهم إلكترونيًّا وليس بالاجتماع المباشر؛ بحجة ضيق الوقت قبل نهاية دوام اليوم الجمعة.
طريقة التصويت غير السرية، وفي ظل وجود دولة مثل قطر المتورطة برشاوى رياضية سابقة، لا يستبعد شراء ذمم بعض الأعضاء للتأثير سلبًا على نزاهة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
الموقف السعودي والإماراتي لن يتغير مهما كان القرار، أن أنديتهما لن تلعب في أرض دولة قطر الحاضنة للمنظمات والعناصر الإرهابية.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل الرشاوى القطرية تهدد نزاهة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك..