الكاتب الإنجليزي الشهير المختص بأمور كرة القدم جوناثان ويلسون يقول:
"التفكير في تغيير قانون كرة القدم جاء بسبب السلبية في كأس العالم 1990، ولاسيما في مباراة واحدة من مرحلة المجموعات بين جمهورية إيرلندا ومصر عندما أمسك الحارس الإيرلندي باكي بونير بالكرة حوالي ست دقائق دون تركها".
سنوات طويلة من تاريخ المستديرة كان حارس المرمى القاتل الأول لمتعة كرة القدم بسبب قانون اللعبة الذي يسمح له بمسك الكرة التي تعود إليه من اللاعبين في فريقه لتعيش الجماهير مسلسل ضياع الوقت كل مباراة يلجأ فيها الفريق المنتصر إلى هذا الأسلوب التكتيكي هروباً من الخصم الحريص على تعديل النتيجة.
في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 1992 التي أقيمت في السويد أدرك الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ "فيفا" أن اللعب السلبي أصبح يسيطر على وقت طويل من زمن المباراة ولحماية المتعة في عالم المستديرة تم تعديل قانون اللعبة بمنع حارس المرمى من إمساك الكرة التي تعود إليه من قدم زميله في الفريق بتعمد.
لا يبقى إلا أن أقول:
من خلال الإحصاءات ساهم التعديل المشار إليه في سرعة اللعب وزيادة عدد الأهداف لتنعم الجماهير بالمتعة ومن خلال المقارنة بين بطولات كأس العالم قبل وبعد القرار يتضح لنا أن كأس العالم 1990 في إيطاليا كان متوسط معدل التهديف فيها 2.2 هدف، وارتفع متوسط معدل التهديف في مونديال أمريكا 1994 إلى 2.71 هدف.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل كان حارس المرمى قاتل المتعة في كرة القدم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.