بمنأى عن ما حدث بين الأهلي والنصر في قضية اللاعب التونسي "بن عمر".. ومن المخطئ والمصيب منهما، مازلت أجهل مفهوم "ميثاق الشرف"، وأعتقد جازما أن الكثير منكم مثلي.. حتى صناع قرار الأندية.
الجميع ضد "تخريب الصفقات" والمزايدات السمجة التي تساهم في زيادة مبالغ عقود اللاعبين القادمين لأرقام فلكية، لكن المزايدة من أجل كسب لاعب مميز حق مشروع، ولن يجد ناد لاعبا مميزا خاصة في الفترة الشتوية دون منافسة سواء من أندية محلية أو خارجية، ولكسب خدماته لابد من رفع المبلغ المعروض، وفي هذا الرفع يأتي السؤال "لو كان المنافس ناد خارجي هل يعتبر المزايدة خرقا لميثاق الشرف؟.
لنفرض جدلا أن أحدنا رئيس ناد سعودي ويرغب في التعاقد مع لاعب، ما هي الآلية الصحيحة للتعاقد دون خرق الميثاق؟ كيف أعرف أنه لا يوجد ناد سعودي آخر يتفاوض معه؟ ماهي المرجعية في هذا الأمر؟ هل بالإمكان أن اسأل وكيل اللاعب أو اللاعب نفسه أو إدارة ناديه؟ وهل سؤالي لهم مكتوب أو شفهي حتى يكون لدي دليل براءة؟ وماذا سيكون وضعي لو أنهم أعطوني جوابا غير حقيقي؟.
ثم لنفرض أيضا أنني كرئيس ناد قررت الدخول في مزايدة مع يقيني بأنني خرقت ميثاق الشرف الذي لا أعرف عنه شيئا، فما هي العقوبة التي ستطالني؟
هل هناك لائحة واضحة محددة لمفهوم الاختراق وطرقه ثم توضيح مفسر للعقوبات؟
يا أحبة: لو أردت أن أفاوض لاعبا، هل أرسل للجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين خطابا يفيد برغبتي، ويعتبر بمثابة صك براءة وحفظ حقوق في حال وقع رئيس ناد منافس في خطأ منافستي على اللاعب؟ وقد اكتفي في خطابي بعبارة "اللاعب الفلاني في النادي العلاني في الدولة الفلانية حلي به" ولو استبعدنا مسألة سؤال الطرف المفاوض معه واستبعدنا أيضا رفع خطاب "حلي به"، فمن أين أستطيع معرفة أن اللاعب لا يفاوضه ناد محلي؟ هل أستعين بالإعلام وأراقب الأخبار يوميا أم أن هذا لا يعد حجة قوية؟
باختصار، ميثاق الشرف هدف نبيل، لكنه غير واضح لا في طريقته ولا في عقوباته ويحتاج لتفعيله وتوضيحه عمليا
الهاء الرابعة
كفوفنا للرفيق القرم ممدوده
واللاش لو مد كفه ما نصافحها
نرفا خمال الرفيق ونفرح بزوده
يوم بعض العرب تتبع مصالحها