قبل 3 عقود، صدر العدد "صفر" من هذه الصحيفة المتميزة، وسط أسئلة العديد من المنتمين للإعلام: هل ستنجح أم ستختفي سريعًا؟
ـ السؤال لم يأت نتيجة تشكيك في كفاءة ومهنية من سيقوم على إدارة الصحيفة؛ إنما لأنها صحيفة متخصصة "رياضة وشباب"، وهي تجربة جديدة على الإعلام السعودي..
ـ ولأن هناك صحفًا سعودية "شاملة" لها حضورها القوي، وتحتكر السوق ومن الصعب جدًّا منافستها..
ـ وسط هذه الصعوبات والتساؤلات صدرت "الرياضية"، تحمل مسؤولية الشباب الرياضي العربي، مؤكدة ـ من خلال من يقف خلفها أو يعمل بها ـ أنها جاءت لتبقى وتبقى لتستمر، وفق تخطيط مدروس لأهداف يجب تحقيقها؛ وهو ما حدث وتحول "القول" إلى "فعل"؛ حتى باتت صحيفة الشباب العربي "الأولى"..
ـ اشتهرت "الرياضية" بلقب "الوردية".. أما تميزها فكان من خلال "مضمون" الصحيفة المتمثل بانفراد إعلامي أو عناوين قوية أو تحقيقات ولقاءات متميزة..
ـ تعاقب رؤساء التحرير وكان لكل منهم تميزه المهني، ولم يختل أداء الصحيفة، بل ظلت في الصدارة لثلاثة عقود؛ لأن "سياستها" ثابتة، وكل ما يفعله رئيس التحرير مواصلة تنفيذ ذات السياسة مع "بعض" اللمسات الشخصية..
ـ هذا ما جعل "الرياضية" تبقى في وقت "حضر" ثم "غاب" أو "تراجع" منافسون حاولوا منافستها في السوق الإعلامية..
ـ تشرفت "وما زلت" أنني دخلت الإعلام "الرياضي" من خلال "الرياضية"، رغم أنني وقتها كنت عائدًا من الولايات المتحدة بشهادة الماجستير في "الاقتصاد"!!
ـ غبت عنها لأكثر من فترة لظروف متفاوتة، لكنني لم أكن أقوى على الغياب؛ فكنت أعود فورًا لبيتي "الإعلامي"، وأجد من القائمين عليها كل الترحيب حتى أصبحت كاتبًا يوميًّا، وما زلت "وسأظل" ما دمت قادرًا و"الرياضية" تقبل بي..
ـ التاريخ يقول إن كل من يبحث لنفسه عن موقع في الإعلام "الرياضي" السعودي؛ فعليه أن يمر عبر مدرسة "الرياضية"..
ـ "الرياضية" لم تكن مجرد مدرسة إعلامية، بل هي تجربة رائدة في التحدي والمنافسة.. ومن ثم النجاح..