حتى الآن لم استوعب فكرة إلغاء أو تأجيل "كأس السوبر" أو كأس ولي العهد الأمين بالمسمى الجديد فمن قرر أو اقترح الإلغاء "باوزا" قد غادر والمنتخب حالياً لم يتجمع أو يجتمع بل إن الجولة القادمة للدوري قد تم تأجيلها ليتمكن القادمون الجدد من التأقلم أو بعض منه وبالتالي أصبح الوقت متاحاً لكنه في المقابل حرم الهلال والاتحاد من بطولة في متناول اليد.
في المقابل ما زلت ضد فكرة دعم الأندية باللاعبين سواء المحليين أو الأجانب من قبل هيئة الرياضة فدور الهيئة يتمثل في وضع البرامج والخطط التطويرية ومتابعة سير العمل في كل الاتحادات وبالتالي معاقبة المخطئ ومكافأة المصيب، أما الدخول في تفاصيل الأندية الدقيقة جداً فإنه يتنافى مع عدالة المنافسة وفيه لزوم ما لا يلزم.
بل إن رئيس الهيئة قد صرح بأنه يرغب في انتقال المواهب من المواليد إلى الأندية المتوسطة حتى يجدوا الفرصة للمشاركة لكن ما حدث يخالف ذلك، فالنصر استعان بسالم علي في الظهير الأيمن وماهي إلا أيام ويتعاقد مع سالم سهيل الدولي العماني في الخانة ذاتها فكيف يستطيع المولود بعدها المشاركة، هذا عدا وجود خالد الغامدي وعوض خميس في المركز نفسه بعد عودتهما للمشاركة، كما أن إدارة النادي تفاوض هذه الأيام مع ظهير الفيصلي الدولي سلطان الغنام والأمر ذاته ينطبق ولكن بنسبة أقل على الموهوب أحمد الفقي المنتقل إلى الهلال وهو كما علمت يلعب جناحاً وهذه الخانة يبحث فيها الهلال عن محترف ويفاوض حالياً المغربي الدولي أشرف بن شرقي وإن كانت مشاركة اللاعبين بعضهما مع بعض واردة بحكم أن الأخير يستطيع اللعب في كل مراكز الهجوم بل وخلف المهاجمين.
أعلم علم اليقين بأن هيئة الرياضة على مسافة واحدة من "جميع الأندية" وأن هدفها سامٍ ونبيل بتقوية البطولات المحلية ليرتفع المستوى الفني وبالتالي ينعكس إيجاباً على مستوى المنتخب في كأس العالم، كما أعلم علم اليقين بأن هذا الموسم استثنائي وأن هذا الدعم سيتوقف لكنني ما زلت ضد الدخول في التفاصيل الصغيرة ودعم الأندية باللاعبين، فالوضع الطبيعي أن تترك الأندية دون وصاية تسعى وتقاتل من أجل تقوية أنفسها و"الجيدة تفوز براعيها" والحكمة تقتضي مكافأة المتميز ومعاقبة المخطئ وللتذكير فقط فالهلال وصل لنهائي القارة وتعرض لظروف قاهرة وظهر بشكل مشرف مكنته من الحصول على أفضل نادٍ في القارة ودخل ضمن أفضل ثلاثين نادياً في العالم للعام الماضي وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء الرياضي في منجز فريد وتاريخي.
الهاء الرابعة
الصمت أدب ومعاندك بالخطا عيب
وشيمتك عن زلّـة رفيقـك جمـاله
وإن ما قدرت تجازي الطيب بالطيب
باب الخطــا صكــه وقفل مجـاله.