كتبت مقالي الماضي عن الفرق بين السماح والإلزام فيما يتعلق بقرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم، القاضية بزيادة عدد اللاعبين غير السعوديين المسموح بتسجيلهم من اثنين بالمرحلة الأولى إلى ثلاثة ثم أربعة ثم ستة، وأخيرًا سبعة أحدهم بالاحتياط بالإضافة للمواليد؛ ما جعل بعضهم يعترض متسائلاً: وكم خانة بقيت للنجم السعودي؟ وكيف سيلعب نجوم منتخبنا مباريات رسمية مع أنديتهم، خصوصاً وغالبية نجوم المنتخب من أربعة أندية فقط يتقدمهم الهلال بثمانية نجوم، وهو أمر طبيعي يحدث في المنتخبات؛ لذلك كتبت عن "يوفنتوس وبرشلونة وبايرن".

في كأس العالم 2006 كان منتخب "إيطاليا" الأفضل والأجدر بالبطولة بهزيمته الأرجنتين، وتألق الأسطورة "بوفون" وحصول "كانافارو" على الكرة الذهبية، وكانت الميزة الأهم للمارد الأزرق تماسك دفاعه وتفاهمهم مع حارس المرمى؛ لأنهم كانوا يلعبون لعدة مواسم في نفس الفريق الذي كان معظم نجومه من الإيطاليين؛ فأسماها بعضهم بطولة "يوفنتوس".

وفي كأس العالم 2010 كان سحر "إسبانيا" يسيطر على كرة القدم الأوروبية والعالمية، حين قدمت نموذج "الاستحواذ" المثمر، حيث ترهق الخصوم وتستنفد لياقتهم ثم تقضي عليهم، فحققت بطولتي أوروبا بالإضافة إلى كأس العالم، ورغم أنني كعاشق "ريال مدريد" أتغنى بدور "كاسياس وراموس وألونسو"، إلا أن غالبية نجوم ذلك المنتخب كانوا من "برشلونة".

وجاء كأس العالم 2014 فسيطرت ماكينة "ألمانيا" على المشهد واكتسحت الجميع، بما فيهم منتخب الدولة المستضيفة "البرازيل" بسباعية، ستبقى على مرّ التاريخ أكبر نتيجة نصف نهائي لا أتوقع تحطيمها رغم جنون كرة القدم، وتحدث الجميع حينها عن خطة العشر سنوات التي صنعت ذلك المنتخب العظيم، إلا أن ما يعنيني في مقال اليوم، إنه منتخب "بايرن ميونيخ".

في إيطاليا وإسبانيا وألمانيا لم يقيد اتحاد الكرة الأندية بعدد قليل من اللاعبين الأجانب، بل إن الاتحاد الأوروبي فتح الباب على مصراعيه لانتقالات النجوم باعتبارهم موظفين، لكن الأندية كانت تحسن الاختيار وتصنع القرار؛ فكانت كؤوس العالم بسبب "يوفنتوس وبرشلونة وبايرن".

تغريدة tweet:

صديقي البريطاني العنيد كان يشجع "وستهام يونايتد"، ويغضب مني حين أردد أهزوجة جماهير "مانشستر يونايتد" الشهيرة: "There is only one United" التي تشير إلى أنه رغم كثرة الأندية التي تحمل في اسمها كلمة "يونايتد" "أعرف منها 15"، مثل "ليدز ونيوكاسل وشيفلد وأوكسفورد"، بالإضافة إلى نادي صديقي الذي كلما سألته عن بطولات "وستهام" قال: "كأس العالم 1966"، حيث كان ستة من نجوم منتخب "انقلترا" من نجوم "وستهام يونايتد"، وهي مرحلة سبقت ثورة انتقالات النجوم، لكنها تؤكد فكرة نادي النجوم، وعلى منصات القرار نلتقي،،