القرار التاريخي بالسماح للنساء دخول الملاعب، يتناغم مع الخطوات الإصلاحية التي تعيشها السعودية في الوقت الراهن، بتمكين المرأة ومنحها حقوقها على مختلف الأصعدة.
سنوات طويلة وملاعبنا من دون "النواعم"؛ لتفقد الأندية أحد أهم الموارد المالية، شراء التذاكر الذي يشكل إيرادًا حيويًّا لكل ناد.
شفط جيوب النساء لن يقتصر على قيمة شراء التذاكر، سوف تنتعش متاجر الأندية بشراء القمصان وغيرها من الملابس، وهي فرصة اقتصادية لتنتعش المتاجر بمستهلك جديد، يجب مراعاة توفير جميع احتياجاته، وجميعنا يدرك حب النساء للتسوق وسيطرتهن على الطاقة الشرائية بشكل أكبر من الرجال.
مواقع التواصل الاجتماعي كشفت لنا شغف النساء بالرياضة الأكثر الشعبية كرة القدم، معرفات نسائية بتويتر مشهورة تعتبر من أهم أصوات الأندية الأكثر تأثيراً بين جماهير الأندية.
لم يعد اليوم هناك أي عذر لكل فتاة قلبها معلق بحب المستديرة، أن تذهب إلى الملعب لتشارك فريقها الفرح والحزن في أجواء رياضية مختلفة كثيرًا عن مشاهدة المباراة في التلفزيون.
لن تكون المدرجات موطنًا للمشجعات غير المعروفة هويتهن فقط، بل سوف يشاركنهن كعكة حضور المباريات الكثير من المشاهير كالفنانات والمذيعات وغيرهن ممن يشجعن الأندية السعودية.
في السنوات الأخيرة أصبحت ظاهرة، يقتات بعض النساء المشاهير من شعبية الأندية بإعلان ميولهن في مواقع التواصل الاجتماعي ليتفاعل معهن المشجعون بشكل كبير.
لا يبقى إلا أن أقول:
الهيئة العامة للرياضة أعلنت جاهزية استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، استاد الملك فهد الدولي في الرياض، واستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام لاستقبال العائلات، بدءاً من الأسبوع الجاري، الجولة ١٧ من الدوري السعودي للمحترفين.
قبل أن ينام طفل الـ"هندول" يسأل:
هل دعم النساء سوف يعزز موارد الأندية المالية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.