|


سعد المهدي
هذا دوري يا أحبتنا!
2018-01-11

 

 

نتيجة مباراة الهلال والاتحاد السبت المقبل في الرياض، يمكن بعدها الحديث بتحرر عن اتجاهات لقب الدوري، دون أيضًا ضمانات لذهابه لناد محدد، وهذا يكشف كم كان الذين توجوا الهلال قبل جولات عدة قد ارتكبوا خطأ في القراءة الفنية والتنافسية، أشرنا إليها في أكثر من زاوية ماضية، قبل أن تؤكدها تباعًا نتائج مباريات الهلال التي لعبها أمام الفيحاء والفيصلي والاتفاق.

 

لا يجب أن يكون السؤال لماذا فرط الهلال في الابتعاد بفارق النقاط عن أقرب منافسيه؟ ولا لماذا لعبت أندية الفيحاء والفيصلي والاتفاق من أجل الحصول على نقطة أو ثلاث؟ لأننا بذلك وكأننا نعتبر أن النقاط التسع كانت في "بنك" الهلال، ولم تكن على 

"الشجرة" مرشحة لأن تطير أو تبقى كلها أو بعضها، أو كأننا نرى أنه لم يكن من حق هذه الأندية السعي لها وكسبها، وعذرنا "الخاطئ" في ذلك فارق المستوى الفني أو العناصري الذي يميل لصالح الهلال.

 

أيضًا لا يجب أن نحاسب الهلال بطريقة التأنيب والتعنيف؛ لأنه فقط لم يوسع الفارق بينه ومنافسيه، وهو لا يزال في الصدارة بفارق أربع نقاط مع صاحب الترتيب الثاني الأهلي؛ لأن ذلك يبدو أيضًا لا يختلف في خطأ التسرع بالحكم المبكر له بالحصول على اللقب؛ ففي الحالين لم يكن منطقيًّا استبعاد المنافسين لمجرد وجود مباراتين مؤجلتين عند أحدهما مع فارق نقطتين، هذا ليس كافيًا للتشكيك في قدرته على مواصلة التنافس، بعد أن تساوى في جولاته معهم بفارق أربع نقاط عنهم..

 

مواجهات الجولة السابعة عشرة التي تبدأ اليوم مهمة جدًّا لفريقي أحد "14" نقطة بغرض خروجه من دوامة الهبوط والنصر "27" نقطة لتغيير تطلعاته للمنافسة على لقب الدوري، فيما ستلعب مواجهات يوم غد دور تأكيدي لهذين الأمرين، حيث سيلعب الرائد "12" نقطة في جلاء الغموض عن مستقبله في البقاء؛ ففي خسارته سيفك الارتباط مع أحد ويتركه لمنافسة آخرين، فيما سيكون للأهلي غدًا "31" نقطة الكلمة في إنعاش طموح النصر أو الضغط على الهلال "35" نقطة، الذي يلعب مباراته بعد غد وفي يده استمرار الفارق.

 

هذا ما يمكن أن تحدثه الجولة الحاليّة "17" من تغيير في ترتيب فرق القمة والقاع؛ فكيف بتسع جولات متبقية، هذا يبدو "زبدة" كل ما تم طرحه هنا للتأكيد على تسرع بعضهم في الحكم على انتهاء المنافسة، أما أندية الوسط ومن ستضطرهم نتائجهم لمعايشة رعب الهبوط فكثيرة، وتلك منافسات خاصة أخرى يمكن لها أن تلعب دور مهمًّا في اتجاهي الفرق الطامحة في اللقب والهاربة من الهبوط، وبذلك يمكن لنا أن نقول هذا دوري يا أحبتنا النقاد والجماهير!