لا أعتقد أن حريصاً على وضع الأندية السعودية سيقف ضد "مبادرة" رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة "تركي آل الشيخ" المتعلقة بدعم الجماهير السعودية لأنديتها...
ـ أتحدث هنا عن مبادرة "ادعم ناديك" التي لاشك أنها كانت مطلباً وأمنية لكثيرٍ من النقاد الرياضيين "أنا أحدهم" حيث سبق أن طالبنا منذ سنوات بمثل هذه المبادرة، وأن يتم وضع آلية تنظيمية لها وهو ما بادر به مشكوراً تركي آل الشيخ...
ـ طالبنا عبر المقالات والحوارات التلفزيونية "منذ سنوات" بضرورة استفادة الأندية السعودية من جماهيرها، وقلنا إن أنديتنا تملك شعبية جماهيرية جارفة لكنها "أي الأندية" لا تستفيد من هذه الشعبية والعشق الجماهيري بسبب غياب الآلية التنظيمية...
ـ اليوم نحن نقترب من تحقيق هذا المطلب وتلك الأمنية "بل إنها أصبحت حقيقة" لكن علينا أن نكون "أكثر صدقاً" مع المسؤول، وهنا أتحدث عن المستشار تركي آل الشيخ من أجل ضمان نجاح المبادرة...
ـ توفر الظروف أمر ضروري لنجاح أي آلية، أو نظام "في كل المجالات" ولعل الرياضة مجال هام للغاية يتطلب توفر أفضل الظروف لضمان نجاح مبادرةٍ "مثلاً ادعم ناديك"...
ـ عدد من الزملاء "أحترم وجهة نظرهم ورأيهم"، يرى أن توقيت المبادرة لم يكن مناسباً بسبب تطبيق "ضريبة القيمة المضافة" اعتباراً من العام الميلادي الجديد وهو "ما يرى بعض الزملاء" أنه سيشكل عبئاً مالياً على بعض الأسر وخصوصاً تلك التي يمثل شبابها شريحة كبيرة ممن يملؤون مدرجات كرة القدم...
ـ اعتقاد بعض الزملاء أن فرض ضريبة القيمة المضافة سيشكل "عائقاً" لمن يريد دعم ناديه وجهة نظر تحترم، لكنني لا أعتقد أنها دقيقة بشكل كبير لأن ما تنتظره "مبادرة ادعم ناديك" مبلغ بسيط للغاية من المشجع وليس مبلغاً كبيراً، سيمنعه من دفعه قرار تطبيق ضريبة القيمة المضافة...
ـ هذه الجماهير العاشقة ستدفع "سنوياً" مبالغ بسيطة ربما لا تتجاوز 500 ريال سنوياً، وهو مبلغ لا أعتقد أن ضريبة القيمة المضافة ستمنع مشجعاً عاشقاً لناديه من دفعه...
ـ من وجهة نظري أن أهم "عامل" سيحدد "تجاوب" الجماهير مع مبادرة "ادعم ناديك" هو مدى رضا الجماهير على "عمل" إدارة النادي...
ـ أعلم أنه من "المستحيل" نيل رضا "كل" الجماهير على "عمل" إدارة النادي، لكننا نبحث عن رضا "الأغلبية" ومتى ما حضر هذا الرضا فإن المبادرة ستنجح بشكل كبير وستنفق الأموال من قِبل الجماهير لخزينة أنديتهم...
ـ لذلك لابد من رقابة صارمة ومستمرة من قِبل الهيئة العامة للرياضة على "أداء" مجالس إدارات الأندية...
ـ جميل للغاية ألَّا يتم تخصيص تبرعات الجماهير لسداد الديون، وأن يتكفل بهذه الأعباء المالية مَن تكفل بها...
ـ لكنني أطمع "وربما معي كثيرون" في أن تخصص تبرعات الجماهير لصرف مستحقات "مرتبات" اللاعبين المحترفين "المحليين" وكذلك العاملين في الأندية...
ـ المحترف الأجنبي تمنحه اللوائح أن يذهب للهيئات الدولية ويتقدم بشكوى عندما تتأخر مرتباته ومستحقاته المالية، بينما المحترف "السعودي" لا يجد مَن يحميه ولعل "تخصيص" تبرعات الجماهير لدفع رواتبه "أي المحترف السعودي" تكون حلاً أمثلَ...
ـ تصوروا لو أن جماهير الأندية أصبحت راضية "أو غالبيتها" عن عمل مجلس إدارة أنديتها، وأن 50 ألف مشجع "فقط" دعموا ناديهم سنوياً بمبلغ 500 ريال، هذا يعني أن خزينة النادي ستستقبل سنوياً مبلغ 25 مليون ريال وهو مبلغ يؤثر كثيراً على الصعيد المالي للنادي...
ـ هكذا تستفيد الأندية من جماهيرها وشعبيتها "المهدرة لسنوات مضت" بشرط المراقبة الدقيقة لآلية صرف هذه المبالغ...
ـ لابد في النهاية من التأكيد أن من حق الجماهير أن يتم الإعلان "بكل شفافية" عن إجمالي التبرعات وأين تم صرفها...
ـ كلما زادت الشفافية استمر تبرع الجماهير، بل وربما تضاعف... والعكس صحيح....
ـ نلتقي قريباً بعد توقف قصير...