قبل أن يقف الحارس محمد العويس تحت خشبات المرمى بداية الموسم، حذرت الإدارة الأهلاوية في أكثر من مقال، بعدم مجاملته على حساب الحارس المتميز ياسر المسيليم؛ بسبب عدم جاهزيته نفسيًّا وبدنيًّا؛ لأنه لم ينضم للمعسكر الإعدادي إلا في نهايته، والمدة القصيرة قبل الدوري، ولم تكن كافية لجاهزية الحارس محمد العويس المنقطع عن المباريات فترة طويلة.
بلغة الأرقام، في ١٦ مباراة استقبلت شباك محمد العويس ٢١ هدفًا، هذه الإحصائية تكشف ضعف مستوى الحارس الأهلاوي فنيًّا في الفترة الحالية؛ بسبب الضغوط النفسية التي يعيشها بعد قضية التعاقد معه بطريقة غير قانونية.
من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الإدارة الأهلاوية السابقة، التعاقد مع مدرب حراس نادي الشباب الأوروجوياني فرناندو بيريز، بطلب من محمد العويس وإلغاء عقد مدرب حراس الأهلي الكابتن القدير إسماعيل مسعود، الذي كان مميزًا في صناعة تميز ياسر المسيليم، ليصبح حينها الحارس الأول للمنتخب السعودي والحارس الأمين للمرمى الأهلاوي، بتحقيق الدوري السعودي للمحترفين موسم ٢٠١٦م.
في مباراة الأهلي الأخيرة أمام النصر، صادق لاعب الأهلي سابقاً عماد الحوسني في تحليله للمباراة على ما كتبته سابقًا، مؤكداً أن الاعتماد على محمد العويس في التشكيلة الأساسية من بداية الموسم على حساب الحارس المتألق ياسر المسيليم قرار فني خاطئ، دفع الفريق الأهلاوي ضريبته، خسارة نقاط كثيرة قد تحرمه تحقيق بطولة الدوري.
لا يبقى إلا أن أقول:
من حسن حظ الأهلاويين أن محمد العويس غادر مرماهم للمشاركة في معسكر إعدادي مع زملائه حراس المنتخب في ألمانيا؛ من أجل تجهيزهم لمونديال كأس العالم في روسيا.
ابتعاد محمد العويس عن الضغوط الجماهيرية في الفترة الراهنة لمصلحته خاصة أنه يملك إمكانيات كبيرة ويحتاج إلى إعادة تأهيله نفسيًّا وبدنيًّا لتجاوز الأزمة التي يعاني منها؛ لذلك أقترح على إدارة المنتخب والأهلي معًا، الاستعانة بطبيب نفسي لمعالجة العويس وإعادة تأهيله في هذا الجانب؛ فهو المؤثر على مستواه بشكل كبير مقارنة بالجانب البدني.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
هل مشكلة العويس في تدني مستواه نفسية أم بدنية؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.