|


فهد الروقي
سجّل يا تاريخ
2018-01-04

 

على الهلاليين أن يدونوا كل ما يحدث حالياً من عملية تنظيف تقوم بها الهيئة العامة للرياضة وفق القاعدة "موس على كل الرؤوس"، فالمرحلة مهمة وكشف الحساب الرسمي أعطى "صك براءة" لفريقهم وإدانة مجلجلة لمن كانوا يسعون إلى تشويهه. 

 

فالغريم التقليدي تمت إقالة إدارته بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنية مع أمينه السابق تورط الإدارة في مخاطبات رسمية لـ"فيفا" بمحاولة تشويه الوطن والإساءة إليه هذا عدا المشاكل المالية المتراكمة والديون الثقيلة والأهلي أدين في قضية "العويس" برشاوى وفساد طال عدة أسماء منها أعضاء شرف ولاعبون ووكلاء وغيرهم، والاتحاد تمت إقالة إدارته السابقة والتحقيق مع ستة رؤساء آخرين بتهم فساد وتزوير وتحميل النادي الديون، والشباب تمت أيضاً إقالة إدارته لمخاطبتها جهات حكومية رسمية دون الرجوع إلى المرجعية الرياضية. 

 

وكل أندية الدوري أو جلها تم دعمها مالياً من الجهات الرسمية إما لمقربتها من الإفلاس أو لتجنيبها عقوبات دولية إلا فريق واحد هو الهلال.

 

الهلال يا سادة وقف بشموخ على صدارة المنجزات وعلى صدارة الدوري وعلى صدارة "النزاهة". 

 

وقف بمنأى عن المشاكل والفساد ولم تهزه التهم التي طالته طوال مسيرته بأنه "نادي الحكومة والدلال" وأنه يحظى بمعاملة خاصة ولهم بذلك أساليب لإقناع السواد الأعظم الذين يرغبون في تصديق أي شيء ليخفف عنهم وطأة هيمنته الميدانية وتفرده في صعود المنصات. 

 

كانوا يضخمون كل مشاكل الهلال حتى ولو خطأ تحكيمي بسيط في مباراة تعرض فيها الزعيم إلى أخطاء كبيرة حتى وصل بأحدهم أنه نسب فوزه على فريقه إلى أن الحكم لم يحتسب لهم "ضربة ركنية" وفي المقابل يتغاضون عن القرارات التي تستفيد منها فرقهم المفضلة. 

 

نعم كانوا يصطفون مع بعضهم ضد الهلال حتى تشابهت أطروحاتهم قبل قلوبهم وأساليبهم. 

 

إن هذه الأيام "مرحلة تاريخية" لم أكن أتوقع أن تأتي على الرغم من قناعتي الراسخة بأن "الحقيقة تظهر ولو بعد حين" وعلى الهلاليين أن يرفعوا عقيرتهم "سجّل يا تاريخ" وعلى من اتهموه زوراً وبهتاناً أو صدقوا هذه التهم دون براهين وأدلة أن يعودوا إلى رشدهم وأن يشتروا "حمرة الخجل" إن كان ثمة من يبيعه.

 

الهاء الرابعة 

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني

بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه

وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً

لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ