مساعد العبدلي
مجلس اتحاد بالقائمة
2017-12-11

ـ اقترحت خلال أكثر من 20 عاماً ضرورة أن يكون اختيار مجالس إدارات الأندية بالقائمة وليس التصويت للرئيس أو للعضو.

 

ـ الانتخاب بالقائمة إيجابي للغاية، لأنه في نهاية الأمر يفرز قائمة واحدة متناغمة متفاهمة متجانسة، بل حتى يسهل محاسبة المجلس على سلبياته من قبل الجمعية العمومية، بينما غير ذلك "عدم الانتخاب بالقائمة" قد يمنح العذر للرئيس أو للمجلس لأن بعض من فازوا بالانتخابات لم يكونوا من اختيار الرئيس وبالتالي لا يتفقون معه في الأفكار.

 

ـ لم يأخذ أحد بالاقتراح، وظل نظام الانتخاب "الفردي" هو السائد بل ومازال ولمسنا جميعاً كم هو سلبي هذا النظام.

 

ـ اقتصر حديثي في الفترة السابقة على انتخابات "الأندية" ولم أتعرض لمجلس إدارة اتحاد الكرة لأنه كان مجلساً "بالتعيين" ولم تكن الانتخابات قد امتدت لهذا المجلس، وعندما تم إقرار انتخاب مجلس اتحاد الكرة كتبت هنا وتحدثت عبر القنوات الفضائية عن ضرورة تجاوز "سلبية" نظام الانتخاب "الفردي" المطبق في الأندية، وأن ننتقل لنظام الانتخاب "للقائمة" في مجلس اتحاد كرة القدم.

 

ـ لم يحدث ذلك مع "أول" مجلس منتخب برئاسة العزيز أحمد عيد، وكان الانتخاب بالنظام "الفردي"، وهذا ما ساهم كثيراً في نقد مكثف ارتفع في بعض المواقف إلى الهجوم على أداء المجلس بل وربما أشخاصه.

 

ـ من الطبيعي ألا يكون أداء المجلس مقنعاً طالما أن الرئيس والأعضاء جاءوا بشكل فردي ولم يكونوا قائمة واحدة لهم برنامجهم المحدد الذي على ضوئه يتم انتخابهم.

 

ـ بعد ذلك جاء المجلس الحالي برئاسة عادل عزت، وكان أيضاً بنظام "الفردي"، وإن كان قد تم اعتماد نظام "المديرين التنفيذيين" من أجل أن يكون هؤلاء المديرون بمثابة الممثلين لرئيس مجلس إدارة الاتحاد، باعتبار أنه هو من اختارهم، لكن الفكرة لم تنجح والدليل أن المديرين التنفيذيين الأربعة الذين اختارهم الفائز بانتخابات رئيس المجلس "عادل عزت" لم يستمروا حتى لستة أشهر.

 

ـ نحن الآن بانتظار انتخابات لاختيار مجلس إدارة جديد وفق آلية انتخابات جديدة تم خلالها تجاوز سلبيات الآليات السابقة، حيث ستكون الانتخابات المقبلة "وبعد طول انتظار" بنظام "القائمة" وهو أمر يصب كثيراً في مصلحة الجهة المنتخب مجلس لإدارتها سواء كانت تلك الجهة اتحاد كرة القدم أو أي جهة أخرى تخضع للانتخابات.

 

ـ لكن لابد أن تكون "القائمة" بالكامل وليس كما يحدث في انتخابات اتحاد الكرة المصري أو الأندية هناك.. في مصر يتقدم المتنافسون على رئاسة اتحاد الكرة أو "النادي" بقائمة متكاملة تضم نائباً للرئيس وأميناً للصندوق وبقية الأعضاء وتقدم كل قائمة برنامجها خلال حملات انتخابية مكثفة.

 

ـ لكن ما يحدث خلال الانتخابات لا يحقق الهدف من فكرة الانتخاب "بالقائمة" إذ يكون تصويت أعضاء الجمعية العمومية باختيار فردي سواء للرئيس أو النائب أو أمين الصندوق أو حتى الأعضاء.

 

ـ بمعنى أن يفوز رئيس القائمة "أ" لكن في سباق نائب الرئيس يفوز من يمثل القائمة "ب" وهكذا حتى يكتمل المجلس وقد يأتي في النهاية مجلس "مختلط" وليس مجلساً يمثل "قائمة" واحدة، وبالتالي لم يعد نظام الانتخاب "منطقياً" يعكس نظام الانتخاب بالقائمة.

 

ـ ما يحدث حالياً في نادي الزمالك يعكس سلبية اختيار المجلس بالتصويت "الفردي"، حيث فازت قائمة المستشار مرتضى منصور "بأكملها" برئاسة وعضوية النادي عدا أحد منصبي نائب الرئيس ذهب لهاني العتال، وهو القادم من قائمة العميد أحمد سليمان المنافس للمستشار مرتضى منصور.

 

ـ حالياً يرفض المستشار مرتضى عقد أول اجتماع للمجلس المنتخب لأنه لا يقبل وجود هاني العتال نائباً للرئيس لأنه يمثل قائمة أخرى رغم أنه فاز بالانتخابات وجاء عن طريق صندوق الاقتراع.

 

ـ أتمنى ألا يحدث هذا الأمر في انتخابات مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبلة وأن يكون الانتخاب "بالقائمة" بأكملها وليس بشكل منفرد لأن فوز القائمة "بأكملها" يساعدها على أداء عملها بشكل متميز إلى جانب قدرة الجمعية العمومية على المحاسبة عند الإخفاق، بل وربما سحب الثقة من المجلس.