تلقيت دعوة كريمة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ لحضور "حفل الجوائز" السنوي الذي أقيم هذا العام في "بانكوك"، متزامنًا مع اجتماعات اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2019 التي أتشرف بعضويتها، وتم توزيع الجوائز على أكثر من تصنيف، كان أهمها جائزة أفضل لاعب التي اقتنصها هذا العام "عمر خربين" نجم نادي "الهلال"، الذي أنجب للجائزة كلاًّ من نواف التمياط وياسر القحطاني وناصر الشمراني الذين توشحوا قبله بالذهب في "حفل الجوائز".
وقبل سنوات كانت صحيفة "الرياضية" تسير على نهج مجلة "فرانس فوتبول"، التي وضعت أساسًا قويًّا لجوائز كرة القدم العالمية، جعلت الاتحاد الدولي "فيفا" يدخل معها في شراكة مؤقتة، ليؤسس لجائزة "The Best" التي فاز بها "رونالدو" في أول نسختين، كما كانت مجلة "الحدث الرياضي" تقدم جوائز للأفضل عربيًّا، ولا شك أن هناك نماذج أخرى في عدة دول، تؤكد دور الصحافة في دعم الرياضيين وتكريم المتفوقين من خلال "حفل الجوائز".
وقد حزّ في نفسي توقف صحيفة "الرياضية" عن الاستمرار في تقديم حفل الجوائز، الذي كان ناجحًا على مدى سبع سنوات بإدارة العرّاب "سعد المهدي"، والجندي المجهول "سلطان الرديف"، وهما قريبان من الوردية المميزة التي يرأس تحريرها باقتدار "بتال القوس" الإعلامي المتمرس تلفزيونيًّا وصحفيًّا؛ ولذلك أتمنى أن يتم استثمار الطفرة النوعية والمادية التي تعيشها الرياضة السعودية، بقيادة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية المستشار "تركي آل الشيخ"، الأقدر على إحياء الفكرة؛ ليعود لنا "حفل الجوائز".
ولعل هناك أفكارًا أخرى لإعادة الجائزة من جديد، تحت أي مظلة كانت كالهيئة العامة للرياضة، من خلال مجلة رياضية تعيد "الجيل" بثوب جديد، أو عن طريق اللجنة الأولمبية السعودية التي أصبح تحت مظلتها 56 اتحادًا رياضيًّا، نتوقع أن تزيد في المستقبل، وربما تكون البداية بتوقيع مذكرة تفاهم بين صحيفة "الرياضية" مؤسس الجائزة والجهات ذات العلاقة؛ لكي تكمل الجائزة ما بدأته في نسختها الأولى؛ فالأهم أن يتم تكريم الرياضيين في "حفل الجوائز".
تغريدة tweet:
في سلم "ماسلو" للحاجات، تأتي "الحاجة إلى التقدير" في المرتبة الرابعة قبل تحقيق الذات في قمة الهرم، وكأنها تؤكد لنا أن النجم الرياضي ـ سواء كان لاعبًا أو حكمًا أو مدربًا أو غيرهم ـ يحتاج إلى التقدير ليواصل التألق، ويقيني أن استمرار "رونالدو وميسي" في المنافسة على جائزة الكرة الذهبية لعشر سنوات، يعود إلى تزايد أهمية الجائزة، ويقيني أكبر أن نجومًا آخرين سيعتلون عرش الجائزة في المستقبل؛ لأن هذا حال التنافس الرياضي، وعلى منصات حفل الجوائز نلتقي،،