- أن تقرر المشاركة في دورة كروية إقليمية ذات قيمة تنافسية وشعبية عالية جداً من خلال منتخب "أقرب" إلى الرديف، وتكون مرشحاً قوياً للمنافسة، فهذا يعني أنك متميز للغاية، وتملك وفرة من اللاعبين المتميزين، وقبل ذلك كله أن كرة القدم تعني لك كثيرا، وتمنحها كثيرا من الاهتمام.
- أتحدث هنا عن كرة القدم السعودية التي هي بالفعل تستحق كل هذه المواصفات.
- لدينا منتخب متأهل لنهائيات كأس العالم، ومنافسات قوية ومثيرة للغاية على صعيد الدوري، ومدرب لم يصل من بلاده، ثم يأتي قرار "أصفه بالسياسي" يطالبنا بالمشاركة في "خليجي 23" في الكويت خلال أقل من أسبوعين.
- القرار السياسي "الأشبه بالأمر" جاء قبل موعد انطلاق البطولة بأسبوعين، ومع ذلك "ودون تردد" كان اتحاد الكرة جاهزاً لتلبيته، لأن له أبعاده الكبيرة على صعيد منطقة الخليج. القرار السياسي يهدف إلى مصلحة أكبر من فوز أو خسارة في مباراة لكرة القدم.
- لا يمكن أن يمنعنا تأهلنا لنهائيات كأس العالم ولا منافسات الدوري المحلي من المشاركة في دورة خليجية تهدف "دوما إلى لَمّ شمل شباب الخليج".
- لدينا وفرة من اللاعبين المهرة القادرين على تشكيل منتخب سعودي "ليس رديفاً طالما يمثل السعودية"، ولدى أنديتنا غزارة في اللاعبين لا تجعل القائمين على كرة القدم السعودية "مضطرين" إلى إيقاف منافسات الدوري المحلي.
- استطاع اتحاد كرة القدم أن يبعد المنتخب الأول المتأهل إلى نهائيات كأس العالم عن المشاركة في "خليجي 23" باستثناء عمر هوساوي بوصفه عنصرا أساسيا، والفريدي ومختار فلاتة بوصفهما اسمين متوقع انضمامهما، وهذا أمر مهم للغاية على الصعيد البدني "لتجنب إرهاق المنتخب المشارك في النهائيات".
- وكذلك مهم للغاية على الصعيد المعنوي، وهنا أتحدث عن احتمالات نتائج دورة كأس الخليج.
- أن نشارك في دورة كأس الخليج دون أن نضطر إلى إيقاف منافسات الدوري فهذا أيضاً يعد أمراً إيجابياً يجب أن نتوقف عنده.
- لكن هل يجب أن نتوقف عند هذا الأمر ونكتفي بالفخر والتفاخر فيه، أم علينا أن نستثمره ونعمل على تطويره، ونؤكد أن هذه الوفرة من اللاعبين المتميزين يجب استثمارها بالفعل، لأن غيرنا يغبطنا على ما نحن فيه على صعيد كرة القدم، بل وعلى كل الأصعدة؟.
- مثلما طالبت يوم أمس نجم "الملاعب" السابق نواف التمياط وبقية فريق العمل في اتحاد الكرة بضرورة النظر في إمكانية رفع عدد أندية دوري المحترفين، فإنني أطالب اليوم نواف "الإداري" وبقية فريق العمل بالتعامل بإيجابية مع ما حدث حيال مشاركتنا في "خليجي 23".
- أعني أن على اتحاد الكرة أن يجلس ويفكر في كيفية استثمار العدد الكبير من اللاعبين "السعوديين" المتميزين، الذي جعلنا نشارك بمنتخب قوي غير المنتخب المتأهل لنهائيات كأس العالم، وفي الوقت نفسه لا يتوقف الدوري المحلي.
- علينا التعامل مع هذه المكاسب لتطويرها، ولعل أبرز وأهم الخطوات التي يمكن اتخاذها حيال هذه المواهب هو إعادة النظر في عدد المحترفين الأجانب في الدوري المحلي، وكذلك عدد اللاعبين المسجلين في كشوف أندية دوري المحترفين.
- مشاركة 6 لاعبين أجانب في صفوف فرق أندية دوري المحترفين السعودي يحرم الأندية من خدمات اللاعب "السعودي"، ولعل لاعبي المنتخب المشارك في "خليجي 23" أكبر دليل.
- كما أن ارتفاع عدد اللاعبين المسجلين في كشوف أندية دوري المحترفين يجعل هؤلاء اللاعبين يجلسون على دكة البدلاء، وربما يغادرون الملاعب دون أن تستفيد منهم الكرة السعودية.
- لماذا لا نقلل عدد المحترفين الأجانب، وفي الوقت نفسه نخفض عدد اللاعبين المسجلين في كشوف أندية دوري المحترفين لتضطر الأندية إلى التخلي عن عدد كبير من لاعبيها ليرحلوا ويلعبوا أساسيين في دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى؟.
- لو حدث هذا فسنضمن أنهم يشاركون، وأيضاً يرتفع مستوى دوري الدرجة الأولى.