|


إبراهيم بكري
لماذا تفشل تعاقدات الشتوية؟!
2017-12-19

 

 

 

الفترة الثانية للتسجيل تبدأ في 4 يناير 2018م، وتنتهي في 31 يناير 2018م، بالعودة إلى جدول المباريات لن تستطيع الأندية الاستفادة من اللاعبين المحترفين المسجلين في الفترة الشتوية إلا في الجولة السابعة عشرة التي تنطلق في 11 يناير 2018م.

 

قبل أسبوعين كتبت مقالاً في نفس الشأن تحت عنوان (الشتوية بعد خراب مالطا)، والمقصد أن التعاقدات الشتوية لن تخدم معظم الأندية بشكل كبير لأن الدوري في الأمتار الأخيرة، وقد يكون مضى وقت التعويض للهروب من الهبوط أو المنافسة على البطولة.

 

اليوم أسلط الضوء على العامل الرئيس في فشل التعاقدات الشتوية والتي تغفل عنها كثير من الأندية، قبل أن تتعاقد مع لاعب أجنبي يجب أن تراعي الدوري الذي يشارك فيه المحترف الأجنبي لا يختلف عن الدوري السعودي للمحترفين من ناحية المواعيد الزمنية لانطلاق الدوري ونهايته.

 

من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها الأندية السعودية بشكل متكرر سنوياً هو التعاقد مع لاعبين أجانب في الفترة الشتوية التي تتزامن مع نهاية الموسم الرياضي في الدول المستهدفة لاستقطاب محترفين منها، المقصد أن اللاعب أصبح مستهلكاً بعد موسم رياضي شاق ويحتاج جسده للراحة بدلاً من التعاقد معه وهو ليس في أفضل حالته البدنية. 

 

لا يبقى إلا أن أقول:

 

يجب أن ندرك أن الخيارات في الفترة الثانية (الشتوية) أقل بكثير من الفترة الأولى (الصيفية) ومن هذا المنطلق يجب أن تضع أنديتنا في حساباتها أهمية عدم الهدر المالي في صفقات لا تحقق مصلحة الفريق.

 

يعتبر الدوري البرازيلي الواجهة الأكثر جذباً للأندية السعودية للتعاقد مع لاعبين أجانب وتتزامن الفترة الثانية مع نهاية الدوري في أرض السامبا وأن أي لاعب يتم استقطابه سيكون أقرب للفشل من النجاح. 

 

قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:

 

لماذا الأندية تهدر المال بالتعاقد مع لاعب أجنبي مستهلك بدنياً؟!.

 

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.