سنوات طويلة والأندية السعودية تحلق بجناحين: الأول الحكومة والثاني أعضاء الشرف.
الحكومة وضعت على عاتقها مسؤولية دعم الأندية بالمنشآت المجهزة بجميع الإمكانات؛ لضمان توفير البيئة المناسبة إلى جانب الدعم المالي المحدود.
الأمور المالية للأندية طيلة الفترة التي مضت يتحمل مسؤوليتها أعضاء الشرف بشكل كبير، وتقاس القدرة المالية لأي ناد على حسب تبرعاتهم أو عزوفهم عن الدعم.
في الآونة الأخيرة، كثير من أعضاء الشرف غادروا المشهد الرياضي، دون أن نعرف الأسباب وراء قرارهم بوقف دعمهم للأندية ماليًّا، في خطوة يراها الكثير أنها السبب الرئيس في الأزمة التي تخنق كثيرًا من الأندية، في ظل شح الموارد المالية.
لا يبقى إلا أن أقول:
اليوم كثير من الأندية تعاني من الديون بسبب قلة مواردها المالية، وزاد الأمر تعقيدًا غياب أعضاء الشرف، لتصبح أنديتنا عاجزة عن الطيران في المنافسة محليًّا وقاريًّا؛ لأن جناحها المالي مكسور.
من المهم ـ ولمصلحة رياضة الوطن وقبل مرحلة التخصيص ـ أن تنعم الأندية من جديد بالانسجام والتناغم بين جناحي الحكومة وأعضاء الشرف معًا.
قبل أن ينام طفل الـــ "هندول" يسأل:
ما أسباب عزوف أعضاء الشرف من دعم الأندية ماليًّا؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.