الثالثة عصرًا بتوقيت "عاصمة القرار"، ستتوقف عجلة الحياة وسيجلس الجميع أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة اللوحية أو الجوالات، يتابعون المباراة التي ينتظرون أن تكون الأهم والأمتع في عالم مباريات الأندية بالدوريات الكبرى، ففي الوقت الذي تقول فيه الأرقام إن "مانشستر يونايتد" هو الأكثر جماهيرية في العالم، وأن مباراته مع غريمه التقليدي "ليفربول" هي الأكثر مشاهدة في الكون بحسابات الكثافة السكانية في الهند والصين وآسيا، التي عرفت الكرة الإنجليزية منذ عقود، فإن لقاء "ريال مدريد مع برشلونة" يسميه بعضهم "كلاسيكو الكون".
حين يلعب "زعيم الكون" النادي الملكي أمام غريمه التقليدي "المتمرد"، يكون للمباراة مذاق مختلف، تمتزج فيه الرياضة بالسياسة، رغم محاولة الرياضيين الفصل بين الأمرين، وحين يجتمع "رونالدو" مع "ميسي" في ملعب واحد، فإن اللقاء يجسد صراع عشر سنوات على القمة فازا فيها مناصفة بالكرة الذهبية خمس مرات في إنجاز يستحيل تكراره في المستقبل القريب، وحين يتقدم أحد الغريمين بـ11 نقطة تصبح النقاط الثلاث أهم وأثمن في "كلاسيكو الكون".
يعتقد كثيرون أن فوز "برشلونة" يعني حسم اللقب بتوسيع فارق النقاط لـ14 رغم المباراة المؤجلة للملكي، ويرى آخرون أن فوز "ريال مدريد" سيكون بداية السقوط للفريق الكاتالوني الذي يحقق النتائج دون أن يقدم المستوى المعهود منه، ولكن المتابع الذي يملك ذاكرة جيدة، يعلم أن الدوري لم ينتصف بعد، وأن كرة القدم لا أمان لها، وأن شهرًا واحدًا من النتائج السيئة كفيل بقلب الموازين؛ ولذلك سيكون للقاء اليوم مذاق خاص يزيد حلاوة "كلاسيكو الكون".
تغريدة tweet:
أمس الجمعة انطلقت "خليجي 23"، ولعب منتخبنا الوطني مباراة الافتتاح، ولكن ظروف النشر أجبرتني على الكتابة قبل مشاهدة اللقاء الذي يحمل عبق التاريخ الجميل بين الأشقاء، وأملي كبير أن نتعامل مع منتخبنا الجديد بما يتناسب مع كل الظروف المحيطة بتكوينه ومشاركته، في وقت نستعد فيه لخوض غمار كأس العالم بعد بضعة أشهر؛
ولذلك علينا التركيز على الأولويات بالطريقة التي تخدم الهدف الأول، وهو الظهور بشكل مميز في المحفل الكبير روسيا 2018، وعليه يحتاج نجوم هذا المنتخب إلى دعم الجميع؛ لأنهم يمثلون جزءًا من مستقبل الكرة السعودية، حيث تعيش رياضتنا الآن مرحلة تغيير كبير، سينعكس بشكل إيجابي ـ بإذن الله ـ على مستقبل مشرق،
نتوقع فيه الحصول على أول ميدالية ذهبية أولمبية في 2020، كما ننتظر من كرة القدم قبل ذلك العودة إلى منصات التتويج الآسيوية في كأس أمم آسيا 2019، وتحقيق تلك الأهداف يحتاج إلى تضافر جهود الجميع لأجل الوطن، وعلى منصات التتويج نلتقي،،